قرر الاتحاد الارجنتيني الاحتفاظ بالمدرب ليونيل سكالوني على راس الجهاز الفني للمنتخب الاول بعدما قاده للفوز بلقب كاس العالم نسخة قطر 2022 ليستمر معه على الاقل حتى خوض كوبا امريكا 2024 او ربما حتى مونديال 2026 بعدما اكد علو كعبه رغم تواضع خبرته و تعيينه كان مؤقتا غداة انتكاسة مونديال روسيا 2018.
و قبل سكالوني تباينت قرارات المدربين الذين توجوا مع منتخباتهم الوطنية بلقب المونديال حيث اختار البعض الاستمرار حتى المونديال الموالي بينما فضل اخرين الانسحاب .
هاي كورة تستعرض في هذا التقرير ابرز من ترك منصبه بعد التتويج بلقب المونديال و اشهر من بقي.
و نبدأ بالناخب الفرنسي ديديي ديشامب الذي قاد منتخب الديوك للتتويج بلقب المونديال في دورة روسيا 2018 و بقي على راس المنتخب حتى دورة قطر 2022 و نجح في بلوغ الدور النهائي و ربما سيبقى حتى مونديال 2026 حسب بعض تقارير الصحافة الفرنسية خاصة في حال نجح في اورو 2024.
و قبله الناخب الالماني يواكيم لوف الذي قاد منتخب المانشافت للفوز بلقب مونديال 2014 و استمر معه لغاية مونديال 2018 حيث سجل انتكاسة مرة بعدما ودع المنافسة من دور المجموعات ، شانه شان فيسنتي دل بوسكي الذي بقي على راس الجهاز الفني للمنتخب الاسباني في نهائيات مونديال 2014 بعدما قاده للفوز بلقب مونديال 2010.
و بالمقابل فان مارتشيللو ليبي قاد منتخب ايطاليا للفوز بلقب مونديال 2006 و انسحب قبل ان يعود لقيادته في المونديال الموالي بعدما فشل خليفته روبرتو دونادوني في الحفاظ على ايقاع النتائج الايجابية خلال اورو 2008 .
و عرف مونديال 2002 تتويج المنتخب البرازيلي تحت اشراف المدرب فيليبي سكولاري الذي ترك السيليساو للإشراف على تدريب منتخب البرتغال في اورو 2004 و مونديال 2006 و لكنه عاد لتدريب البرازيل في مونديال 2014 عندما تعرض لأكبر خسارة في تاريخه امام المانيا بسبعة اهداف .
و يعتبر ايميه جاكيه ابرز المتوجين الذين تركوا منصبهم بعد التتويج بلقب المونديال حيث قاد منتخب فرنسا للفوز بأول مونديال في تاريخه عام 1998 و مباشرة بعدها ترك منصبه و اعتزل التدريب حتى الان .
كما فضل كارلوس البيرتو باريرا ترك منصبه كمدرب للمنتخب البرازيلي عقب التتويج بلقب مونديال 1994 لمساعده ماريو زاغالو لكنه عاد هو الاخر للإشراف عليه في مونديال 2006.
القيصر الالماني فرانز بكنباور فضل هو الاخر الانسحاب من تدريب منتخب المانشافت بعدما نجح في قيادته للفوز بتاج المونديال نسخة 1990 و الانتقال لتدريب نادي اولمبيك مرسيليا ثم بايرن ميونخ قبل التفرغ للعمل الاداري كرئيس للجنة تنظيم كاس العالم 2006 و كرئيس للنادي البافاري .
الناخب الارجنتيني كارلوس بيلاردو بقي على راس منتخب التانغو في مونديال ايطاليا 1990 و بلغ معه الدور النهائي اربعة اعوام بعد التتويج باللقب العالمي في طبعة المكسيك 1986 تماما مثلما فعل سلفه سيزار مينوتي بعد التتويج باللقب العالمي الاول عام 1978 حيث استمر معه لغاية مونديال اسبانيا 1982.
و بدوره بقي انزو بيرزوت مدربا للمنتخب الايطالي في مونديال 1986 بعدما نال معه تاج مونديال 1982 رغم فشله في التاهل لنهائيات امم اوروبا 1984.
و احتفظت المانيا بمدرب منتخبها هلموت شون بعد التتويج بلقب مونديال 1974 ليخوض حملة الدفاع عنه في المونديال الارجنتيني عام 1978 مثلما فعلت مع سيب هربرغر الفائز بأول مونديال في تاريخها عام 1954.
و على غرار المانيا فعلت انجلترا مع مدرب منتخبها الفائز بالتاج العالمي الوحيد الف رامسي عام 1966 حيث بقي مدربا للأسود الثلاثة حتى مونديال 1974 تقديرا لانجازه التاريخي حتى الان .
و احتفظت ايطاليا بمدرب منتخبها الاسطوري فيتوريو بوتزو بعدما توج بلقب مونديال 1934 ليحتفظ به في الدورة الموالية و استمر معه حتى بعد استئناف النشاط الكروي العالمي عقب نهاية الحرب العالمية الثانية .
اما منتخب اوروغواي فلم يحتفظ بمدربه البيرتو سوبيتشي بعدما نال معه لقب مونديال اول دورة عام 1930 في حين احتفظ بالمتوج باللقب عام 1950 المدرب خوان لوبيز .
اما البرازيل فلم تحتفظ بالمدرب الفائز بلقب المونديال سوى مرة واحدة عندما ناله ماريو زاغالو عام 1970 حيث استمر في تدريب السيليساو ليخوض معه حملة الدفاع عن تاجه في دورة 1974.