هاى كورة – لم تكد نهائيات كاس العالم نسخة قطر 2022 تختتم حتى كانت وسائل الاعلام العالمية تتوقع ابرام صفقات من العيار الثقيل خلال الميركاتو الشتوي لشهر يناير المقبل ابطالها هم نجوم المونديال من اللاعبين الذين تألقوا مع منتخباتهم الوطنية .
و من بين ابرز الاسماء التي رشحتها الصحافة العالمية لتغيير الاجواء و الانتقال لأندية اوروبية كبيرة نجد نجوم المنتخب المغربي ممن ساهموا في بلوغه المربع الذهبي خاصة الحارس ياسين بونو و لاعبي خط الوسط سفيان امرابط و اوناحي ، و المدافع الكرواتي جفارديول و الحارس الارجنتيني ايميليانو مارتينيز و مواطنه و زميله في المنتخب انزو فيرنانديز و اخرين .
و عودة الى ارشيف المونديال نجد ان العديد من اللاعبين استغلوا تالقهم مع منتخباتهم ليكونوا نجوم الميركاتو غير انهم فشلوا في الاحتفاظ بتألقهم و توهجهم على غرار الكولومبي خاميس رودريغيز الذي انتقل من موناكو الى ريال مدريد في صفقة قياسية عام 2014 بعدما سجل اجمل هدف في مونديال البرازيل و نال جائزة الحذاء الذهبي .
و عقب مونديال 2002 حصل نجوم المنتخب السنغالي الذي سطع نجمهم في تلك الدورة بعدما بلغ المنتخب الدور الربع النهائي حصلوا على عقد جيدة سرعان ما تبين انها اوهام خاصة المهاجم الحاجي ضيوف الذي انتقل الى ليفربول .
و قبلهما كان هناك النجم الروماني جورج هاجي الذي استغل تألقه في مونديال ايطاليا 1990 لينتقل الى ريال مدريد ثم استغل تألقه في مونديال 1994 لينتقل الى غريمه برشلونة في تجربتين فاشلتين .
الحقيقة التي يجب على الاندية الاوروبية الكبيرة ادراكها هي ان التألق في المونديال يبقى ظرفيا و نتاج حافز الروح الوطنية في بطولة مجمعة تختلف عن بقية المشوار الاحترافي لأي لاعب ، و هناك الكثير من اللاعبين سطع نجمهم في المونديال و بعده اختفوا اشهرهم المهاجم الايطالي سكيلاتشي و بالمقابل هناك نجوم تألقوا طوال مسيراتهم و لكنهم خيبوا في المونديال على غرار ماركو فان باستن مع منتخب هولندا .
بل ان ليونيل ميسي لم يتألق في جميع الدورات التي خاضها مع منتخب الارجنتين في المونديال حتى عندما كان يتوج بالكرة الذهبية و في دورات شهدت بروز اسماء ساهمت في تتويج منتخباتها بلقب المونديال ثم اختفت على غرار الالماني ماريو غوتزه.