قرر المهاجم كريم بنزيما اعتزال اللعب مع المنتخب الفرنسي و هو قرار اتخذه ساعات قليلة اعقبت خسارة فرنسا لنهائي مونديال قطر 2022 امام الارجنتين و هو نهائي كان يفترض ان يخوضه الحكومة لولا تعرضه للإصابة التي ابعدته عن المنافسة قبيل انطلاق الدورة ثم رفض الناخب الفرنسي ديدي ديشامب عودته .
كما جاء قرار اعتزال بنزيما بعد نحو عام و نصف العام من اعادته لصفوف المنتخب الفرنسي حيث لعب اول مباراة له في 2021 بعدما تعرض للإيقاف في 2015 على خلفية قضية اللاعب ماتيو فالبوينا.
و ادى قرار بنزيما باعتزال اللعب دوليا و هو في قمة العطاء بعد تتويجه بجائزة الكرة الذهبية الى التساؤل عما اذا كان قد اخطأ عام 2021 بعودته للدفاع عن الوان فرنسا .
و كشفت تقارير اعلامية ان بنزيما اجبر على الاعتزال بعدما شعر بأنه غير مرغوب فيه من قبل الجهاز الفني الحالي و عدد من لاعبي الفريق و حتى من قبل الاتحاد و ان اعادته للمنتخب كانت تحت اكراه تألقه مع ريال مدريد و ضغط الصحافة خاصة الاسبانية التي ساندته .
و مما يؤكد ان عودة بنزيما كانت قرارا ارتجاليا غير مدروس انها جاءت بعد ستة اعوام تقريبا من الابعاد و هي مدة عرفت بلوغ الديوك نهائي امم اوروبا 2016 ثم تتويجهم بلقب مونديال 2018 و بعد ظهور علامات الضعف على المنتخب استنجد ديشامب به ليخوض اورو 2021 و كان افضل لاعب في المنتخب الفرنسي ثم قاده للفوز بدوري الامم الاوروبية و بدأت شعبية الحكومة تزيد على حساب الفائزين بلقب المونديال .
و جاءت اصابته قبيل المونديال فرصة استغلها الناخب الفرنسي لإبعاده و بعد تعافيه كان المنتخب في الدور النهائي و لم يظهر بنزيما اي تملق على غرار الكثير من اللاعبين لينال رضا مدرب المنتخب ، و اصبح ديشامب و الفريق الذي بلغ النهائي في موقع قوة عزز قرار ابعاد الحكومة و تحويلها الى معارضة .