هاي كورة – يعاني اللاعبين أصحاب الأصول الإفريقية منذ زمن طويل من العنصرية التي يتعرضون لها يوما بعد يوم في بلاد الغرب. أوروبا لاسيما انجلترا و فرنسا و التي ازدادت في السنوات الأخيرة.
منتخب انجلترا عندما خسر في نهائي اليورو أمام إيطاليا بركلات الترجيح و أضاع سانشو و ساكا و راشفورد أمام الطليان حينها نسي الإنجليز أنهم من جنسيتهم وتذكروا فقط أنهم من أصول إفريقية و طالبوا بعودتهم لبلادهم بل وصل الحال للسخرية من لون بشرتهم التي خلقهم بها الله عز وجل شأنه .
و في الأمس القريب خسر المنتخب الفرنسي مسابقة كأس العالم لصالح الأرجنتين في اللقاء النهائي بركلات الترجيح حين أهدر تشواميني و كومان ركلتي الحسم و توج التانجو باللقب .
منذ تلك اللحظة انهال الشعب الفرنسي بالعبارات العنصرية على تشواميني و كومان و طالبوا بسحب جنسيتهم الفرنسية و عودتهم إلى بلدانهم و لكنهم قد نسوا أن أكثر من 90% من الفريق الفرنسي من أصول إفريقية بل و أن الديوك خاضوا الأشواط الإضافية أمام الأرجنتين بمنتخب لا يوجد فيه أي لاعب من أصول فرنسية حتى الحارس هوجو لوريس المولود في كتالونيا .
وبعد ضياع اللقب أصبح تشواميني و كومان هُنا أفارقة و ليسا من فرنسا كما كان الحال مع راشفورد و ساكا و سانشو ، ولكن عندما حققت فرنسا البطولة في عام 2018 كان اللاعبين ٱن ذاك فرنسيين و حاملين راية الديوك ، فأي منطق هذا الذي يعطي اللاعب حقه في الانتصار و يهدره في الإخفاق الوارد في عالم كرة القدم..؟!
الاخبار