ادى المدرب المغربي وليد الركراكي دورا محوريا في الانجاز الذي حققه منتخبي اسود الاطلس في نهائيات كاس العالم المقامة بقطر حيث قاده لبلوغ المربع الذهبي في انجاز تاريخي غير مسبوق عربيا و لا قاريا .
و ظهرت بصمة المدرب الركراكي واضحة على اداء المنتخب المغربي في هذا المونديال حيث عرف جيدا نقاط قوة فريقه فاستغلها كما وقف على عيوبه فعمل على اصلاحها او على الاقل تقليل تأثيرها على مردوده ، كما ظهر متميزا في قراءته لمجريات المباريات قبلها و خلالها اضافة الى تميزه في تحفيز لاعبيه معنويا و نفسيا بتصريحات تمنحهم الثقة في التعامل مع المنافس مهما كان وزنه.
لا شك ان انجاز المدرب وليد الركراكي سيعيد الاعتبار للمدرب الافريقي و للمدرب العربي لجعله يحصل على الفرصة و منحه الثقة سواء على مستوى الاندية او المنتخبات خاصة في الاستحقاقات الكبيرة مثل المونديال .
و لم يتردد المغرب في فسخ عقده مع المدرب البوسني وحيد خاليلوزيدش المتمرس و التعاقد مع الركراكي قبيل اشهر قليلة عن بداية المونديال دون تخوف مسبق من الفشل او من ضيق الوقت في الاعداد للبطولة .
و كشف اداء المنتخب المغربي في المونديال عن الاستعدادات الجيدة التي قام بها الركراكي للمونديال خاصة اعداد لاعبيه نفسيا و بالأخص اختيار افضل العناصر المتاحة له .
المنتخبات العربية و الافريقية مطالبة بأخذ العبرة من التجربة المغربية في مونديال قطر في ما يخص الاعتماد على المدرب المحلي الناجح ، ذلك ان الركراكي لم يتطلع لتدريب المنتخب الاول و هو متأهل للمونديال إلا بعد نجاحه الباهر مع نادي الوداد البيضاوي حيث قاده للفوز بثنائية الدوري المحلي و دوري ابطال افريقيا .
و الاندية العربية و الافريقية الكبيرة مثل الوداد البيضاوي مطالبة بأداء دورها لصالح المنتخبات حيث يجب ان تكون جسورا للمنتخبات سواء من ناحية اللاعبين او المدربين بمنحهم الفرصة .
الاخبار