السبب الاساسي الذي جعل المنتخب الاسباني يخسر نزال الدور الثمن النهائي امام المنتخب المغربي و يودع البطولة مبكرا هو الاسلوب التكتيكي الذي اعتمده الناخب لويس النريكي و الذي حاول من خلاله محاكاة اسلوب التيكي تاكا الذي ساعد لاروخا على الفوز بتاج المونديال عام 2010 و اورو 2012.
غير ان تيكي تاكا لويس انريكي منح اسبانيا استحواذا على الكرة بدون فعالية مكن المنافس من الدفاع عن مرماه دون تهديد اسباني ، و عجز لاروخا عن تحويل الاستحواذ في وسط الميدان الى خطورة عند مرمى المنافس .
و تجلى عقم الاستحواذ الاسباني في المباراة الثالثة لدور المجموعات امام المنتخب الياباني ، حيث سيطرت اسبانيا بنسبة 83 % مقابل 17 % فقط لليابان و مع ذلك نجح الساموراي في تسجيل هدفين ليفوز بالمباراة و يتأهل للدور الثمن النهائي.
و لم يتفطن المدرب لويس انريكي رغم الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها ان الاسلوب الذي اتبعه منحه استحواذ عقيم على الكرة و على الملعب غير انه حرمه من الهجمات المرتدة التي تحولت الى سلاح للمنافس كما انه منح الفرصة لدفاع المنافس للتموقع جيدا بل ان وسط ميدان المنافس كان كفيلا بالتصدي للأسبان .
و افتقد المنتخب الاسباني امام المغرب ليس للفعالية فحسب بل حتى للقدرة على ايصال الكرة الى مرمى الحارس بونو بعدما لجأ اشبال المدرب انريكي الى اعادة الكرة الى المدافعين و تعطيلهم الهجمات بطريقة تلقائية .
لم يدرك انريكي ان منتخب اسبانيا عام 2010 كان يمتلك لاعبين بمهارات و بخبرات على غرار انييستا و تشافي و فابريغاس بينما اشباله يمتلكون المهارات و يفتقدون للخبرة مما جعلهم يلعبون بطريقة عقيمة تجعل التسجيل مهمة عسيرة حتى لو امتدت المباراة لوقت اطول .
كما ادى الاستحواذ على الكرة الى ارهاق لاعبي اسبانيا و ظهر ذلك جليا في تسديدهم لركلات الترجيح حيث افتقدوا للطراوة البدنية التي تساعد على التسديد بنجاح .