لجأت المنتخبات التي ضمنت تأهلها للدور الثمن النهائي بعد الجولتين الاولى و الثانية لدور المجموعات من مونديال قطر 2022 الى تغيير تشكيلاتها الاساسية و خوض مباريات الجولة الثالثة بالتشكيل غير الاساسي الذي يضم لاعبين لم يلعبوا مباريات الجولتين الاولى و الثانية .
و هكذا خاض منتخب فرنسا مباراته الثالثة ضد تونس بتشكيل اساسي مختلف عن التشكيل الذي لعب ضد استراليا و الدنمارك مما حفز تونس و جعلها تفوز على الديوك حتى و ان فشلت في التأهل و لو لم تفز استراليا لتأهلت .
و بدوره المنتخب البرتغالي ساهم في اقصاء اوروغواي بعدما خاض نزاله الاخير في دور المجموعات ضد كوريا الجنوبية بتشكيلة اساسية غاب عنها اغلب لاعبيه الذي ساهموا في الفوز على اوروغواي و على غانا مما ساعد كوريا على تحقيق فوز في الوقت بدل الضائع منحها ورقة الترشح .
و يتكرر هذا السيناريو في كل مونديال و الفيفا يتفرج رغم ان تغيير التشكيل الاساسي يخل بأحد هم المبادئ و هو مبدأ تكافئ الفرص بين جميع المنتخبات و في جميع المباريات .
و رغم انه يحق لمدربي المنتخبات تغيير التشكيلات الاساسية في أي مباراة إلا ان الامر يختلف عندما يتعلق بمباراة نتيجتها لا تهم المنتخب الخاسر بعدما ضمن تأهله للدور الموالي او تأكد اقصائه فيخوضها دون حافز بل و يستغلها لإراحة لاعبيه لمباريات الادوار الموالية .
كما ان الفيفا يعتبر جميع اللاعبين المتواجدين في لائحة ال26 اساسيين و لا يحق له التدخل في الجوانب التكتيكية للمنتخبات ، إلا ان الجميع سواء الخبراء او المتفرجين يعلمون بان تغيير القوام الاساسي هو نوع من التواطؤ و ترتيب لنتائج المباريات بطريقة قانونية غير مباشرة حيث يساهم في تسهيل مهمة المنافس لتحقيق الفوز .
و هناك الكثير من الاتحادات الوطنية تجبر الفرق على عدم تغيير تشكيلاتها الاساسية في مباريات الجولات الاخيرة من المنافسة عندما تكون خارج المنافسة في أي بطولة احتراما لمبدأ تكافؤ الفرص و تفاديا لأي تأويل يضع الاتحاد محل شكوك و اتهامات .
و كان مدرب منتخب اوروغواي دييجو الونزو محقا و صادقا في التعبير عن موقفه مما حدث في الجولة الثالثة للمجموعة الثامنة حيث وصف فوز كوريا على البرتغال التي لعبت بالرديف بظلم تعرضت له اوروغواي على مرأى الجميع .
الاخبار