هاي كورة _ لا تعبر النتائج التي تحققها المنتخبات في المباريات الودية الاعدادية التي تسبق نهائيات المونديال عن مستوياتها الحقيقية ولا عن درجات جاهزيتها للبطولة.
لا يأخذ مدربو المنتخبات خاصة الكبيرة منها بتلك النتائج، بل يستغلون تلك المباريات فقط لتحديد خططهم و خياراتهم التكتيكية خاصة ما يتعلق بالقوام الاساسي الذي يخوضون به الاختبار الاول في البطولة.
لا يمكن اعتبار خسارة بلجيكا من مصر في الكويت تعبيرًا عن تواضع مستوى الشياطين الحمر، كما لا يمكن اعتبار خسارة السعودية من كرواتيا معيارًا لتحديد مستوى أشبال المدرب هيرفي رينارد، فيما فضلت البرازيل عدم خوض أي لقاء ودي قبل المونديال ومنتخبها لم يلعب أي مباراة منذ يونيو المنصرم.
تحتفظ ذاكرة المونديال بمنتخبات حققت نتائج باهرة في مبارياتها الودية التي سبقت البطولة، مما جعل الخبراء يرشحونهم للمنافسة على التاج، غير ـن المنافسة كشفت عكس ذلك، وبالمقابل فإن منتخبات أخرى سجلت هزائم في فترة الاعداد للبطولة و خلال المنافسة كان لها موقفًا مغايرًا.
قبل نهائيات مونديال إيطاليا 1990 سجل المنتخب البرازيلي نتائج متميزة في مبارياته الودية بفوزه على إيطاليا وعلى هولندا بطل أمم أوروبا وعلى بلغاريا، ثم حقق العلامة الكاملة في دور المجموعات بفوزه على السويد وكوستاريكا والولايات المتحدة الأمريكية، قبل أن يصعقها مارادونا بتمريرة سحرية ويصعد بالأرجنتين للدور الربع النهائي وتخرج البرازيل من الدور الثمن النهائي.
قبل نهائيات مونديال 1986 سجلت الأرجنتين نتائج متواضعة في اختباراتها الاعدادية الودية، وجعلت مدرب منتخبها كارلوس بيلاردو محل انتقادات شديدة خاصة بعد خسارته من فرنسا في غياب نجمها ميشيل بلاتيني وحضور دييغو مارادونا وبهدفين نظيفين ثم خسارتها من منتخب النرويج بهدف نظيف رغم تواجد مارادونا، وعندما انطلقت المنافسة ظهر المنتخب الأرجنتيني على حقيقته مكتسحًا جميع منافسيه وبأداء خرافي انتهى بصعود مارادونا لمنصة التتويج يستلم أغلى الألقاب في مسيرته وفي تاريخ المنتخب الأرجنتيني.
الغريب في أمر الأرجنتين أنها كررت نفس السيناريو في مونديال إيطاليا خلال فترة التحضير التي سبقت انطلاق المنافسة، حيث حققت فوزًا واحدًا فقط خلال ست مباريات ودية مقابل خسارتين وثلاثة تعادلات، ثم دشنت البطولة بخسارة من الكاميرون وبعدها قاتلت حتى بلغت النهائي و خسرته بهدف غير شرعي.
الاخبار