و يعتبر الجيل الذهبي لمنتخب هنجاريا في الخمسينات اشهر الاجيال الذهبية في تاريخ المستديرة التي فشلت في الفوز بالمونديال .
و ضم الجيل الذهبي الهنجاري اسماء وازنة على رأسهم بوشكاش و كوتشيش و هيديكوتي و هو الفريق الذي لم يخسر طيلة اربعة اعوام و عندما حان موعد النصر الاهم فشل في تحقيقه بخسارته نهائي مونديال 1954 امام المانيا بثلاثة اهداف لهدفين خسارة ادت الى اندثار جيل هنجاريا الى الابد.
البرازيل التي نالت خمسة القاب للمونديال لم تكن اجيالها الذهبية كلها محظوظة و يعتبر جيلها الذهبي لعشرية الثمانينات بقيادة المدرب تيلي سانتانا اكثر ضحايا المونديال بعدما امتع العالم بوسط ميدانه السحري الذي كان يضم المع ما انجبت البرازيل من مواهب في خط الوسط خاصة زيكو و سقراط و سيريزو و جونيور و فالكاو .
و دفع السيليساو ثمن تجاهل المدرب سانتانا الجانب التكتيكي و الافراط في اعتماده على الخط الهجومي لإمتاع الجماهير باسلوب السهل الممتنع على حساب الاداء الدفاعي الذي كلف الفريق تلقيه ثلاثة اهداف من لاعب واحد ادت الى خروجه من مونديال اسبانيا 1982 و بعدها تكرر نفس السيناريو تقريبا في المونديال الموالي بمكسيكو 1986 عندما خاض البطولة بحارس متواضع و لاعبين غير جاهزين عائدين من الاصابة خاصة زيكو .
و لم تكن الاجيال الذهبية لهولندا محظوظة في المونديال فجيل الجناح الطائر يوهان كرويف خسر نهائي مونديال 1974 و هو حاضر و نهائي مونديال 1978 و هو غالب ، و جيل الهداف المتميز ماركو فان باستن نجح قاريا و فشل فشلا ذريعا في المونديال .و تكرر السيناريو مع جيل التسعينات بقيادة دينيس بيركامب الذي اكتفى ببلوغ نصف نهائي مونديال 1998 ثم جاء الدور على جيل اريين روبن و روبين فان بيرسي.
فرنسا التي توجت بلقب المونديال مرتين واحدة بفضل جيل زين الدين زيدان و الثانية بفضل جيل كيليان مبابي كان لها جيلها الذهبي الذي يستحق التتويج بكاس العالم جيل ميشيل بلاتيني الذي نجح في منح فرنسا اول لقب كبير في تاريخها عندما نال امم اوروبا 1984 غير انه عجز عن تجاوز المربع الذهبي للمونديال مرتين و في كل مرة اصطدمت احلام الديوك امام المانشافت سواء في 1982 بركلات الترجيح او في 1986 بهدفين نظيفين رغم ان بلاتيني و فريقه كان مرشحا قويا للتتويج كونه كان يضم خط وسط ذهبي لا يضاهيه في الابداع و في التألق سوى خط وسط السيليساو و يضم بلاتيني و تيجانا و جيراس و فرنانديز .
اما انجلترا التي لم يتوج منتخبها سوى بلقب وحيد في تاريخه عندما نال كاس العالم عام 1966 فكان له هو الاخر اكثر من جيل ذهبي حرم من التتويج خاصة جيل الالفية الجديدة الذي كان يمتلك وسط ميدان مبهر يضم سكولز و جيرارد و لامبارد و بيكهام و دفاع متمرس يضم فرديناند و كامبل و كراغر و اكتفى هذا الجيل ببلوغ الدور الربع النهائي .
و لم تحظى كل اجيال المانيا الذهبية بحظ الفوز بكاس العالم رغم ان المانشافت ناله اربع مرات و يعتبر جيل الثمانينات بقيادة كارل هاينز رومينيغه ابرز جيل ذهبي للكرة الالمانية فشل في المونديال بعدما دشن عشرية الثمانينات باعتلائه عرش الكرة الاوروبية عندما توج بطلا لاورو 1980 غير انه في المونديال بلغ العين و لم يشرب عندما نجح في التأهل لنهائي دورة اسبانيا 1986 و خسر من ايطاليا و بعدها في نسخة مكسيكو 1986 و خسر من مارادونا بثلاثة اهداف لهدفين و اعتزل اغلب نجوم ذلك الجيل رومنيغه و بريغل و شوماخر و ماجات و هروبيش و غصة المونديال في حلوقهم .
و لم تفز اسبانيا بلقب المونديال اول مرة عام 2010 إلا بعدما استنفذت اكثر من جيل ذهبي خاصة جيل بيب جوارديولا و راؤول جونزاليز و لويس انريكي و هييرو .
و حتى بلجيكا التي يخلو سجلها من أي لقب سواء للمونديال او لأمم اوروبا كان لها جيلها الذهبي الذي رشح للفوز بلقب كاس العالم و هو جيل الثمانينات بقيادة انزو شيفو و الحارسين برودوم و بفاف و جيراتس و هو الجيل الذي نجح في بلوغ نصف نهائي مونديال 1986 و كان ضمن المرشحين للفوز بتاج مونديال ايطاليا 1990 لولا الهدف القاتل الذي سجلها ديفيد بلات لصالح انجلترا في الدور الثمن النهائي الذي اصاب بلجيكا بالحسرة .
و يضاف الى هذه الاجيال جيل الدنمارك بقيادة الاخوين مايكل و بريان لاودروب و لاربي و الحارس شمايكل و جيل البرتغال بقيادة الاسطورة اوزيبيو قاهر البرازيل في مونديال 1966.
الاخبار