تقام نهائيات كاس العالم نسخة قطر 2022 للمرة الاولى في توقيت غير التوقيت الذي اعتادت عليه جماهير المستديرة منذ اطلاق المسابقة عام 1930.
و منذ دورة اوروغواي الاولى عام 1930 و حتى نسخة روسيا العام 2018 ظل المونديال يلعب صيفا في نهاية الموسم و بعد نهاية جميع المسابقات المحلية و القارية في الاتحادات المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم – فيفا .
و حتى نهائيات مونديال قطر كان مقررا لها ان تعلب صيفا مع استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة لتبريد الملاعب وفق درجة حرارة مناسبة تسمح باللعب دون التأثير على لياقة اللاعبين و المتفرجين قبل ان يتخذ الفيفا تحت ضغط جهات عديدة قراره بتأخير البطولة لتقام خلال فصل الشتاء من العام الجاري بدلا من صيفه .
و سيستغل الفيفا نهائيات دورة قطر لغلق ملف توقيت البطولة نهائيا و تفادي اثارته للجدل الاعلامي و الجماهيري مجددا في قادم الدورات .
و سيكون ذلك بعد تقييم مباريات دورة قطر من كافة النواحي خاصة مدى تأثيرها على الجدول الزمني للمسابقات المحلية و القارية القادمة . ففي حال لم يكن هناك تأثيرا و اتضح ان ايجابيات اقامة البطولة شتاء اكثر من سلبياتها فان الفيفا سيستقر على اقامتها مستقبلا في الشتاء بداية بنسخة 2026 التي ستحتضنها كل من المكسيك الولايات المتحدة الامريكية و كندا .
اما في حال اتضح ان التوقيت الجديد للمونديال اخل بجدول المسابقات و كان له تأثير سلبي على الاندية فان الفيفا سيعيد المونديال الى الصيف و تلعب منافساته بعد انتهاء المنافسات المحلية و القارية للأندية .
و سبق لجدل توقيت المونديال و ان اثير على المستوى الرسمي و الاعلامي خلال و عقب دورة 1990 بايطاليا بسبب المردود المتواضع لأغلب المنتخبات في المباريات حيث طغى الجانب الدفاعي و قلت الاهداف ، مما جعل الكثير يقترحون تغيير توقيت المونديال بإقامته في بداية الموسم شهر ايلول بدلا من نهايته غير ان الفيفا تصدى لتلك المقترحات لان تنفيذها كان سيفتح المجال امام مقترحات اخرى .