يجيد بايرن ميونخ التلاعب بمشاعر محبي الاندية المنافسة له على لقب الدوري الالماني حيث ينطلق متأخرا فيوحي لهم بأنه خارج دائرة التنافس على التاج الذي يهيمن عليه منذ العام 2013 في سيناريو لم تعرفه بقية الدوريات الكبرى في اوروبا ، و بعد جولات يستعيد ايقاعه في الاكتساح ليستعيد صدارة الترتيب حتى نهاية السباق .
و دشن العملاق البافاري منافسات الدوري الالماني للموسم الحالي بصورة سيئة لم يألفها عشاقه فأهدر نقاطا كثيرة استفاد منها منافسيه خاصة عندما سجل ثلاثة تعادلات متتالية اعقبتها خسارة امام اوجسبورج في الجولة السابعة .
و فقد بايرن ميونخ بسبب تلك التعثرات صدارة الدوري لصالح اونيون برلين و غريمه بوروسيا دورتموند و تخلف هو بفارق معتبر.
و اعتبر الكثير من المتابعين و خاصة عشاق دورتموند ان بايرن ميونخ سيخسر لقب الدوري للمرة الاولى بعدما فرط في مهاجمه و هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي انتقل الى برشلونة ، و سيكون دورتموند هو المستفيد الاكبر من التراجع البافاري باعتباره الاوفر حظا لمنافسته .
غير ان الجولات اللاحقة كشفت ان بايرن ميونخ كان بصدد ترتيب اوراقه فقط بعد التغييرات التي طرأت على تشكيلته بسبب الميركاتو الصيفي فعاد ليكتسح كل من صادفه في طريقه نحو الفوز باللقب رقم 11 على التوالي .
و تفوق بايرن ميونخ على ماينز بستة اهداف لهدفين و فاز على هوفنهايم بهدفين نظيفين كما قهر فرايبورج بخماسية نظيفة ، و ارتقى في جدول الترتيب ليصعد الى المركز الثاني و لم يعد يفصله عن المتصدر اونيون برلين سوى نقطة واحدة .
و سبق لمتابعي الدوري الالماني ان عايشوا هذا السيناريو خلال الموسم 2019 -2020 حيث تخلف بايرن ميونخ بتسجيله نتائج متواضعة ادت الى اقالة المدرب الكرواتي نيكو كوفاتش حتى ظنوا انه سيلعب من اجل البقاء غير ان الموسم انتهى بتحقيقه انجاز الثلاثية عندما توج بلقب الدوري و الكاس و دوري ابطال اوروبا .