• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

اشراك تشافي لبوسكيتس رغم الانتقادات .. تأثير الصداقة ام حاجته للقيادة ام قلة جسارة

يصر المدرب تشافي هيرنانديز المدير الفني لنادي برشلونة على اشراك لاعب الارتكاز سيرجيو بوسكيتس في التشكيل الاساسي للفريق رغم الانتقادات التي طالته و طالبته بإبعاده كونه لا يقدم الاضافة التي يحتاجها الفريق و يتعين منح الفرصة لعنصر اخر.

و منذ بداية الموسم شارك بوسكيتس في 14 مباراة منها 13 لعبها في القوام الاساسي لبرشلونة ليكون بجانب الحارس شتيجن و المهاجم ليفاندوفسكي احد اللاعبين القلائل الذين يعتمد عليهم تشافي بشكل رئيسي في خططه التكتيكية .

و تباينت تفسيرات اصرار تشافي على اشراك بوسكيتس الذي لعب معه في النادي سبعة اعوام بين 2008 و 2015 حيث ارجعها البعض الى تأثير الصداقة بينهما حيث شكلا معا بجانب اندريس انييستا خط وسط برشلونة الذي بفضله حقق انجاز الثلاثين مرتين  ، و يرفض تشافي ان يكون وراء انهاء مسيرة و تجربة صديقه في النادي و يصر على منحه الفرصة حتى انقضاء عقده بنهاية الموسم الحالي.

و هناك تبرير اخر مفاده ان بوسكيتس هو افضل لاعب يمكن الاعتماد عليه لحمل شارة الكابتن في التشكيل الحالي خاصة في ظل استحالة الاعتماد على جيرارد بيكيه و جوردي البا و سيرجي روبيرتو بشكل منتظم في التشكيل الاساسي  ، و بقية اللاعبين اما جدد على النادي او يفتقدون للخبرة.

و هناك من يتهم تشافي بقلة الجسارة و افتقاده للجرأة التي تسمح له باتخاذ القرارات الصحيحة مهما كان المتضرر منها و اصراره على الابقاء على الابقار المقدسة دليل على ذلك رغم ان الجمهور يرفض استمرارهم بعدما اظهروا قلة ولائهم للنادي برفضهم تخفيض رواتبهم .

و بين هذا و ذاك هناك تفسير موضوعي لإشراك بوسكيتس كلاعب اساسي ، فتعداد برشلونة الحالي لا يتوفر على لاعب ارتكاز بنفس المواصفات التي يمتاز بها بوسكيتس و حتى الهولندي دي يونغ يفضل تشافي منحه هامش حرية اوسع في الملعب يمكنه من دعم الخط الهجومي دون الاخلال بواجباته في خط الوسط و هذا لا يمكن ان يحدث سوى بتواجد بوسكيتس خلفه ، و حتى بقية لاعبي الوسط مثل بيدري و جافي يميلون الى الهجوم .

و فضلا عن هذا فان اداء و مردود بوسكيتس لم يكن سيئا حتى يتعرض لتلك الحملة من الانتقادات التي يبدو انها مرتبطة باسم بيكيه اكثر من غيره و المنتقدين يريدون ابعاد الابقار المقدسة الاربعة بما فيهم بوسكيتس .

و لا يمكن الاستدلال بالأرقام لتقييم مردود بوسكيتس فمهمته في الملعب ليست التسجيل و لا التمرير لصناعة الاهداف فمهمته هي  تكسير هجمات المنافس و  مراقبته و لو بدون كرة  و هذا الدور لا يحظى بالأضواء .

و الحقيقة ان بوسكيتس تعرض للظلم فمستواه و ان قل و تراجع لا يزال مؤهلا لتقوية خط وسط برشلونة بدليل ان لويس انريكي مدرب منتخب اسبانيا لا يزال يراهن عليه  لقيادة خط وسط لاروخا في نهائيات مونديال قطر مثلما كان في اورو 2020.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024