استعاد المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب نادي مانشستر يونايتد مكانه في الاضواء خلال المباراة ضد شيريف تراسبول في الدوري الاوروبي بعد اسبوع صعب عايشه على خلفية السقطة التي قام بها في المباراة امام توتنهام عندما غادر الملعب قبل نهاية المباراة مما عرضه للإيقاف و الانزال للفريق الرديف .
و بغض عما اذا كان تصرف رونالدو فعلا ام ردة فعل فانه استغل السقطة بشكل جيد لإعادة تحريك وضعيته في اليونايتد بعد اسابيع بدا و كأنه دخل في دائرة النسيان و التهميش بسبب ابتعاده عن التشكيل الاساسي للفريق لمباريات كثيرة .
و هكذا عاد اسم رونالدو ليكون مادة دسمة لوسائل الاعلام و مواقع التواصل الاجتماعي بل و حتى ادارة النادي و قدامى نجومه لمناقشة وضعيته ، فوجد من ينتقد سقطته و يؤيد معاقبته و وجد من يدعمه و يراها مبررة لأنه نجم كبير يحتاج لمعاملة خاصة من قبل المدرب و الادارة احتراما و تقديرا للانجازات التي حققها للنادي .
كما بدا و كان رونالدو كان بحاجة الى سقطة تستفزه فتحفزه على الاقل نفسيا و معنويا و تمنحه الطاقة الذهنية التي تجعله جاهزا للتألق ، و هو ما ظهر في المباراة امام شيريف حيث استعاد اولا الرسمية في التشكيل الاساسي للفريق و خاض النزال طيلة الدقائق التسعين دون استبداله ، و ثانيا تألق و سجل الهدف الثالث كما صنع فرصا تهديفية ، و ثالثا استعاد مكانته امام جمهور اليونايتد الذي حياه بعد توقيعه الهدف .
الان يمكن القول ان رونالدو تحرر نفسيا من الغموض الذي كان يكتنف مكانته في النادي و في الفريق خاصة بالنسبة لخطط المدرب الهولندي تين هاغ ، حيث ادرك انه لا يزال يحظى بنفس التقدير و لا يزال الفريق بحاجة اليه مثلما يحتاج هو للفريق .