هاي كورة _ سخرية دائمة يتعرض لها المدرب كارلو أنشيلوتي من جانب المنافسين، بسبب الطريقة التي يفوز بها وأسلوب اللعب الذي يعتمد عليه، ووصل الأمر إلى وصفه حتى بالقادم من العصر الحجري.
هي السخرية التي لم يكن لها أي أهمية بالنسبة إلى المحنك الإيطالي، لأنه لا يحتاج لإثبات أي شيء للمنافسين، فقط عليه بتذكيرهم بعدد الألقاب التي فاز بها كمدرب طوال مسيرته التدريبية.
نعم أنشيلوتي تجاهل ما يقال عنه، ولكنه لم يتوقف عند ذلك فحسب! بل عمل جاهدًا من أجل التطوير من نفسه في السنوات الأخيرة.
أكبر دليل على ذلك التطور ظهر بشكل واضح الليلة في مباراة إشبيلية، حيث أدرك الأخير التعادل في بداية الشوط الثاني، ثم استحوذ على الكرة وضغط على ريال مدريد، وكان قريبًا حتى من تسجيل المزيد من الأهداف.
كارلو لاحظ تراجع مردود فريقه، وسرعان ما تدخل بتغييرات لا يمكن وصفها سوى بالمثالية والجريئة في نفس التوقيت، ولعل أبرزها تمثل في إقحام كامافينجا بدلاً من تشواميني أي محور الارتكاز الوحيد في الفريق قد غادر الميدان.
هذا التبديل يؤكد بوضوح تطور عقلية أنشيلوتي الهجومية، وقدرته أيضًا على تغيير خطة اللعب في ثواني معدودة وقلب الطاولة على رأس المنافس، وهو سيناريو قام به في الكثير من المناسبات منذ الموسم الماضي مع الميرنجي، ولا يزال يعمل تكراره في كل مباراة.