لم يتجرع المدرب كارلو انشيلوتي اختيار مانشستر سيتي ليفوز بجائزة افضل فريق في الموسم المنصرم 2021-2022 معتبرا ذلك ترضية من مجلة فرانس فوتبول على حساب فريقه ريال مدريد الذي جمع بين لقبي الدوري الاسباني و دوري ابطال اوروبا بينما السيتي نجح محليا و فشل قاريا .
و بدا واضحا ان انشيلوتي لم يفرق بين النتيجة النهائية و موضوع الافضل ، فالفائز ليس دوما هو الاحسن كما ان الاحسن لا يفوز دائما و هناك الكثير من الحالات في بطولات كبيرة عالمية بما فيهال المونديال عرفت خسارة الفريق الافضل. ألم يكن المنتخب البرازيلي احسن فريق في مونديال 1982 و مع ذلك خسر البطولة و فاز بها منتخب بلاده ايطاليا رغم انه لم يكن الافضل بل قدم عروض دفاعية مملة.
اختيار مانشستر سيتي كأفضل فريق يعكس الاداء المتميز الذي قدمه خلال مباريات الموسم المنصرم سواء في الدوري الانجليزي الممتاز حيث توج بلقبه او في دوري ابطال اوروبا حيث قدم مباريات كبيرة و اقصي في الدور قبل النهائي .
و يشهد الجميع على ان اغلب مباريات السيتي المحلية و القارية عرفت غزارة تهديفية و لعب مفتوح ضمنا للجماهير اطول فترة من الاستمتاع و تحقق ذلك بسبب اللعب الجماعي للفريق ككل رغم الفرديات اللامعة الكثيرة التي يمتلكها في صفوفه و التي صهرها المدرب بيب جوارديولا و جعلهم يبدون و كأنهم غير موجودين .
و بالمقابل فان تتويج ريال مدريد باللقبين الكبيرين لا يعني انه يمتلك احسن فريق ، فالحظ كان بجانبه في جميع مباريات الادوار الاقصائية ضد باريس سان جيرمان و ضد تشيلسي ثم امام مانشستر سيتي فكل تلك الفرق لعبت لقاءات الاياب و هي متفوقة عليه .
و حتى في المباراة النهائية ضد ليفربول لم يكن الريال هو الطرف الافضل ، فالليفر قدم عرضا جيدا و اهدر فرصا كثيرة جعله الاجدر بالتتويج لولا الهدف القاتل الذي سجله فينيسيوس جونيور و لولا تألق الحارس تيبو كورتوا .
فالريال كفريق لم يكن جيدا في الموسم المنصرم و الفرديات كان لها دورا حاسما سواء الحارس كورتوا او المهاجمين كريم بنزيما و فينيسيوس و لم يكن ممتعا في جميع المباريات بما فيها تلك التي فاز بها عكس مانشستر سيتي الذي يمتع حتى عندما يخسر . و الحقيقة ان مباريات كثيرة كسبها الريال كانت هزيمة للمنافس و ليس فوزا له خاصة ضد تشيلسي و ضد مانشستر سيتي في دوري الابطال
الاخبار