كشفت تفاصيل و معطيات مواجهة الكلاسيكو بين الغريمين ريال مدريد و برشلونة ان النادي الملكي لم يكتفي بالفوز بالنتيجة فحسب بل اضاف اليه اداء راقيا تعمد تقديمه لجمهوره و لمحبي غريمه ليبرهن انه جدير بالانتصار .
و قدم اشبال المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي عرضا تكتيكيا جمع بين الجمل الجماعية و المهارات الفردية امتع به كل من شاهد المباراة من المدرجات او من الشاشة .
و الحقيقة ان عشاق الكلاسيكو سيستحضرون بلا شك المواجهات التي جمعت الغريمين في الفترة بين 2009 و 2012 في عهد المدرب بيب جوارديولا حيث كان برشلونة يستغل النزال ليبرهن علو كعبه على خصمه بالنتيجة و الاداء من خلال عرض اسلوب التيكي تاكا لإمتاع محبيه .
اليوم يبدو واضحا ان النادي الملكي تعلم كيف يلعب التيكي تاكا على الطريقة المدريدية في وقت ظهر جليا ان برشلونة نسي ذلك الاسلوب و اصبح يلعب بلا اسلوب .
فمواجهة الاحد اظهرت بان لاعبي الريال لا يستعجلون التسجيل و لا يخشون اهدار الفرص طالما لديهم اسلوبا يساعدهم على صناعة اكبر عدد من الفرص ، فحتى عندما سجل برشلونة هدفه الوحيد بواسطة فيران توريس لم يظهر عليهم التأثر و التخوف من ريمونتادا برشلونة تمنحه التعادل فسجلوا الهدف الثالث الذي قتل احلام الغريم في العودة .
و هكذا اصبح ريال مدريد نسخة المدرب انشيلوتي في تجربته الاسبانية الثانية يرسم تكتيكا لمبارياته يعزز به فرصه في الفوز و في متابعة مجريات المباراة اولا بأول و يمنحه الفرصة لتحديد مدى خطورة منافسه .