متى يسقط ريال مدريد وما هو سر استمرار نتائجه الجيدة؟

يترقب عشاق الأندية المنافسة لريال مدريد و خاصة عشاق غريمه برشلونة سقوطه عند كل جولة غير أن النادي الملكي يواصل حصد نتائجه الجيدة على الصعيدين المحلي و القاري مسجلا العلامة الكاملة حتى الآن بعد تسع مباريات خاضها.

و راهن الجميع على سقوط الريال  بعد تفريطه في لاعب الارتكاز البرازيلي كاسميرو حيث باعه إلى مانشستر يونايتد ، باعتباره كان يؤدي دورا محوريا في تكسير هجمات المنافس غير أن رحيله لم يترك فراغا و الفريق يؤدي بشكل جيد  و كأن كاسميرو لا يزال متواجدا مع التشكيلة تحت اسم آخر هو تشواميني.

ثم راهن الجميع على سقوط الريال بعد الإصابة التي تعرض لها مهاجمه و هدافه كريم بنزيما كونه كان مهندس انتصاراته منذ عدة مواسم و كان حاسما في أغلب المباريات التي استعصت على الفريق مما جعل الجميع يتوقعون بأن غياب بنزيما سيصيب هجوم الميرينجي بالعقم لكن فينيسيوس جونيور و رودريجو و فالفيردي حلوا محل بنزيما.

كما راهن الجميع على سقوط الريال عندما يلاقي منافسا من العيار الثقيل حيث برروا انتصاراته المتواصلة بضعف منافسيه، و راهنوا خاصة على سقوطه في الدربي المدريدي امام غريمه و جاره أتلتيكو مدريد غير أن تفاصيل و مجريات المباراة و نتيجتها النهائية كشفت أن الريال ادار المباراة كما يحلو له.

الآن و بعدما خرج الريال غانما سالما من الدربي المدريدي لم يعد السؤال متى يسقط ريال مدريد بل اصبح هل  يسقط أم لا و ما سر استمراره على هذا المنوال؟.

الحقيقة أن تعثر الريال يبقى نظريا احتمال وارد سواء في إحدى مبارياته المحلية أو القارية و أمام أي منافس سواء من العيار الثقيل أو الخفيف لأن السقوط تصنعه تفاصيل و جزئيات بسيطة لا يمكن للفريق أن يتحكم فيها.

أما الشيء المؤكد فهو أن المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي نجح في جعل ريال مدريد و كأنه محرك يتم صيانته قبل كل مباراة و خلال تلك الصيانة يعرف قطع الغيار التي تحتاج للراحة أو التغيير لتفادي تأثيرها على قوة و سرعة المحرك داخل الملعب.

فأنشيلوتي استفاد كثيرا من خبراته و تجاربه المتراكمة التي جعلته ينجح في مهمته خلال تجربته الثانية مع الملكي بشكل مثالي دون الحاجة الى ترسانة النجوم مثلما كان الحال في تجربته الاولى بين 2013 و 2015.

الآن يمكن لانشيلوتي أن يتخلى عن أي لاعب في التشكيل الاساسي ويستبدله بأي عنصر اخر دون أن يكون لذلك تأثير سلبي على اداء و مردود الفريق طالما أن قطع الغيار المتاحة له على دكة الاحتياط من نفس الطراز و بنفس الجودة.