لن يعود المهاجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو إلى التشكيل الأساسي لمانشستر يونايتد حتى إشعار آخر بعد الاستفاقة القوية للفريق في غيابه و تحقيقه أربعة انتصارات متتالية بينها انتصارين على ليفربول وأرسنال.
ولأن القاعدة في كرة القدم تقول إن المدرب لا يمكنه تغيير التشكيلة التي تفوز إلا في حالة إصابة أو إيقاف أحد عناصرها فإن مدرب اليونايتد إريك تين هاج لن يعيد رونالدو إلى قوامه الأساسي طالما الفريق يحقق الانتصار بالنتيجة وبالأداء وهو ما تجلى بشكل واضح في المواجهة القوية أمام أرسنال.
وعرفت المباريات الأربع التي كسبها اليونايتد تألق المهاجمين فضد أرسنال بصم أنتوني على هدفه الأول بألوان النادي في مباراته الأولى ووقع ماركوس راشفورد على ثنائية، وقبلها امام ليستر سيتي خطف جادون سانشو هدف الفوز الوحيد في المباراة كما صنع راشفورد وسانشو الفارق أمام ليفربول.
وخلال ست مباريات من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز لم يلعب رونالدو في التشكيل الأساسي لليونايتد سوى مباراة واحدة أمام برينتفورد وخسرها الفريق برباعية نظيفة وحتى الآن فشل في التهديف سواء تسجيلا أو صناعة.
وفي بقية المباريات شارك رونالدو بديلا و لدقائق محدودة فبدا وكان مدربه إريك تين هاج يقحمه فقط من أجل احتواء غضبه وانتقاداته واحتراما لمسيرته المتميزة ربما لتفادي التأثير على استقرار غرف الملابس في فترة بدأ خلالها الفريق يستعيد توهجه.
وكشفت المباريات الست التي لعبها اليونايتد تحت إشراف المدرب الهولندي أن رونالدو ليس خياره الأول في حساباته التكتيكية لخط الهجوم وما تعاقده في الساعات الأخيرة للميركاتو الصيفي مع المهاجم البرازيلي أنتوني بما يقارب 100 مليون يورو سوى دليل واضح على أنه كان يدرك بأن أزمة الفريق مرتبطة بنقص الفعالية الهجومية.
ويبدو أن المدرب تين هاج قرر توظيف رونالدو من دكة الاحتياط كورقة رابحة يلجأ إليها في الأوقات الحرجة لتعزيز فرصه الهجومية أو كتكتيك لتعطيل هجوم المنافس.
ورغم أن رونالدو فرح بالهدف الأول الذي سجله أنتوني ضد أرسنال وتعليقه كان إيجابي على الفوز إلا أن صورة نشرتها والدته قبيل المباراة تكشف الحالة النفسية الصعبة التي يمر بها بسبب فشله في الفوز بالرسمية واضطراره للاستمرار مع مانشستر رغم المحاولات الكثيرة التي قام بها وكيل أعماله للانتقال إلى فريق آخر.
الاخبار