هاي كورة _ ذكريات حزينة تدور في ذهن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي قبل حضوره مرة أخرى في نهائي دوري أبطال أوروبا.
المحنك الإيطالي ورغم تاريخه الكبير في عالم التدريب وكل الإنجازات التي حققها، لا يمكن أن ينسى أبدًا ما حدث له في نهائي دوري الأبطال 2005 عندما كان مع ميلان الإيطالي، والمنافس وقتها هو نفس منافس اليوم أي ليفربول الإنجليزي.
فريق الروسونيري كان وقتها قد فاز باللقب في عام 2003 ويملك جيلاً ذهبيًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولا يزال يتذكر البعض حتى أنه كان الطرف الأفضل في المباراة النهائية التي اعتبرت من ضمن أفضل النهائيات في تاريخ المسابقة.
ميلان فاجئ الجميع في ملعب أتاتورك الأولمبي بإسطنبول، وفي ظرف 45 دقيقة ظن الكل أنه قضى على أحلام المنافس، بعد سجل ثلاثية نظيفة بتوقيع كلاً من الأسطورة باولو مالديني إضافة إلى الأرجنتيني هرنان كريسبو الذي سجل هدفين.
الاحتفالات بدأت بالفعل في شوارع مدينة ميلانو، ولكن في الشوط الثاني حدث السيناريو الذي لم يكن يتخيله أي أحد، نعم ريمونتادا تاريخية حققها فريق الريدز بعد أن سجل 3 أهداف بدوره وعادل النتيجة بتوقيع كلاً من ستيفن جيرارد، وفلاديمير سميتشر، وتشابي ألونسو.
المواجهة انتقلت بعد ذلك إلى الأشواط الإضافية، وكان ميلان هو الأفضل، ولكن لا جديد يذكر، ليجد الطرفان أنفسهما على موعد مع ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لأبناء المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز بواقع 3 مقابل 2.
خيبة الأمل سيطرت على أنشيلوتي الذي تعلم درسًا قاسيًا في هذه الليلة، بينما ظفر ليفربول بكأسه الخامسة في دوري الأبطال في مباراة لن تمحى أبدًا من ذاكرة عشاق كرة القدم.