هاي كورة _ بأحرف من ذهب كتب النجم الويلزي جاريث بيل اسمه في سجلات ريال مدريد عبر التاريخ، ورغم كل ما قيل عنه أو تعرض له من انتقادات في السنوات الأخيرة، إلا أنه يبقى علامة فارقة في تاريخ هذا النادي.
مسيرة بيل لم تكن مثالية أو متكاملة، حيث مرت عليه أوقاتًا سعيدة للغاية وصفه البعض حينها بالأفضل في العالم، وفي أوقات أخرى عانى من التهميش والجلوس حبيسًا على مقاعد البدلاء، وإن كان لا يجب أن يلوم أحد سوى نفسه، لأن أي لاعب يرغب في اللعب مع الريال ويكتب التاريخ، لابد أن يحافظ على مستواه طيلة فترة تواجده بالنادي.
الماضي قد فات ولا يمكن تصحيحه، ولكن لم لا نتذكر اللحظات السعيدة وترك السيئة جانبًا، فهذا اللاعب كان سببًا في رسم الابتسامة على وجه كل مدريدي، ولا أحد ينسى هدفه التاريخي ضد برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا 2014، وكان ذلك هو أول لقب له مع الفريق الملكي في ملعب ميستايا.
العام 2014 يمكن القول أنه كان مثاليًا بالنسبة إلى بيل، فبعد كأس الملك، جاء الدور الأول على لقب العاشرة، حيث ساهم بشكل مباشر في تتويج الميرنجي بدوري أبطال أوروبا بعد الفوز على أتليتكو مدريد في النهائي على ملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
أمجاد بيل عادت مرة أخرى مع الفريق الأبيض، وهذه المرة في دوري الأبطال 2016، عندما فاز باللقب رفقة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، وذلك الانتصار الصعب جاء بركلات الترجيح على حساب أتلتيكو مدريد مجددًا، ولكن حدث ذلك في ملعب سان سيرو بمدينة ميلانو.
العام 2017 كان أيضًا جميلاً بالنسبة إلى النجم الويلزي، وأبرز ما فيه كان التتويج بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
آخر محطة لمع فيها بيل بصورة كبيرة كانت في العام 2018، وذلك تحديدًا في نهائي دوري الأبطال على الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف، نعم عانى كثيرًا في ذلك الموسم من التهميش من طرف زيدان، ولم يشارك حتى أساسيًا في النهائي، ولكن عندما تم الدفع به كبديل، أهدى الريال اللقب بعد تسجيله ثنائية تاريخية، ومن ينسى ذلك الهدف الذي سجله عبر تسديدة مقصية وهو في الهواء.
هي محطات عديدة كتب فيها جاريث بيل التاريخ مع ريال مدريد، وهذه الألقاب الكبرى كان معها أيضًا أخرى في كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي، وهو ما يؤكد مرة جديدة، هو لاعب لا يمكن الحديث عنه بالسوء مهما حدث، وسيبقى خالدًا في ذاكرة عشاق قلعة سانتياغو برنابيو إلى الأبد.