هاي كورة _ ساعات باتت تفصلنا عن نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بين فريقي ريال مدريد وليفربول على ملعب فرنسا الدولي بالعاصمة باريس.
هي مباراة تجبر الجميع على تذكر سيناريو آخر مواجهة نهائية جمعت بين الفريقين، والتي كانت في العام 2018 على الملعب الأولمبي بالعاصمة الأوكرانية كييف، وابتسمت وقتها المباراة للريال الذي توج بكأسه الثالثة عشر.
هو السيناريو الأجمل الذي يتمنى كل مدريدي أن يتكرر مرة أخرى في باريس، وكانت بداية تلك المباراة قوية من الجانبين وخصوصًا من فريق الريدز الذي تلقى صدمة قوية في حدود الدقيقة 25 بعد إصابة النجم المصري محمد صلاح إثر التدخل القوي وقتها عليه من طرف قائد الميرنجي سيرخيو راموس.
صلاح حاول التحامل على نفسه، ولكنه سرعان ما غادر أرض الميدان باكيًا بعد 4 دقائق فقط من إصابته، واكتملت أحزان ليفربول مع بداية الشوط الثاني عندما استغل النجم الفرنسي كريم بنزيما الخطأ الفادح الذي قام به حارس المرمى لوريس كاريوس واضعًا الملكي في المقدمة.
رد فريق الريدز لم يتأخر واستطاع السنغالي ساديو ماني تعديل النتيجة سريعًا، ولكن خبرة ريال مدريد ساعدته على تجاوز ذلك سريعًا، وظلت المواجهة حائرة بين الطرفين حتى اللحظة التي قرر فيها المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الدفع بالنجم الويلزي جاريث بيل، والذي أهدى فريقه ثنائية تاريخية من عالم آخر، ولا أحد يكاد ينسى ذلك الهدف الذي سجله بتسديدة مقصية على الطائر بعد تمريرة حاسمة من زميله مارسيلو.
النهاية كانت حزينة على أبناء المدرب الألماني يورجن كلوب الذي تأكد مرة أخرى من فشله على مستوى النهائيات بصورة عامة في ذلك التوقيت، وكانت ملامح الحسرة واضحة عليه أثناء مراسم التتويج.
الجانب المدريدي كانت سعادته لا مثيل لها، فهو ثالث لقب له على التوالي في دوري الأبطال مع زيدان، والذي رحل بعد نهاية ذلك الموسم مباشرة منهيًا حقبته الأولى بأفضل طريقة ممكنة.
الكل يتذكر أيضًا أن تلك الليلة من يوم 26 مايو 2018 كانت المباراة الأخيرة للأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو بقميص الميرنجي، وبعدها توجه الدون وقتها إلى يوفنتوس الإيطالي.