هاي كورة _ دارت الأيام وتأكد الكل من حقيقة واحدة، وهي أن الألماني توماس توخيل مجرد مدرب عادي وربما أقل حتى من ذلك، ولولا الحظ لما تواجد من الأساس مع فريق تشيلسي، وحظه الأكبر أنه لا يزال مستمرًا في منصبه حتى اللحظة.
توخيل تلقى ليلة أمس هزيمة ثقيلة رفقة البلوز على يد الضيف أرسنال في إطار بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالرغم من الأعذار التي تحدث عنه بعد المباراة بخصوص سوء حالة أرضية الميدان، إلا أنه يعلم جيدًا مدى صعوبة موقفه، فقد كُشف على حقيقته مرة أخرى أمام الجميع.
هذه الاستنتاجات ليست وليدة اليوم، بل هي تراكمات، فأمام ريال مدريد فشل توخيل فشلاً ذريعًا، واتضح ذلك جليًا على مستوى قراءة مباراتي الذهاب والإياب والتغييرات التي أجراها، ولا يمكن لأحد أن ينسى أنه أضاع تأهلاً كان مضمونًا أمام منافس ظهر لمدة 90 دقيقة بإمكانيات أضعف منه في الميدان.
الحقيقة يجب أن يكون توخيل شاكرًا لله على الغزو الروسي لأوكرانيا والمشاكل التي لحقت بالنادي اللندني بسبب رئيسه السابق رومان أبراموفيتش، فلولا هذه الحرب لكان توماس مقالاً من منصبه، فمن غير المنطقي أن يقدم تشيلسي بكل هذه الأسماء في صفوفه هذا الموسم الكارثي بكل المقاييس، وربما لو كان مع هذا الفريق مدربًا آخر مثل بيب جوارديولا على سبيل المثال، سيكون وقتها بطلاً للبريميرليج ودوري الأبطال بسهولة.