هاي كورة _ أساتذة اللعب الجميل وكرة القدم الهجومية والممتعة التي تسر الجميع، هو الكلام المنطقي الذي يمكن أن نقوله عن الثنائي بيب جوارديولا ويورجن كلوب، ولكن وصفهما بالأفضل في العالم غير منطقي على الإطلاق!
المدرب الأفضل في العالم يعني “المتكامل في كل شيء”، والتكامل في عالم كرة القدم لا يقتصر فقط على اللعب الهجومي أو الدفاعي، بل يجب أن يكون مزيجًا بينهما لكي نجد التوازن الذي يخلق الكمالية.
وكيف بعد ذلك نصف جوارديولا وكلوب بالأفضل؟ على أي أساس؟ والثنائي لا يكترث بتاتًا بالجوانب الدفاعية، واتضح ذلك جليًا في آخر مباراة جمعت بينهما، نعم الكل استمتع بمشاهدة هذه المواجهة، ولكن هل لاحظتم حجم الثغرات في خط دفاع الفريقين؟
وإن كان هذا الثنائي هو الأفضل في العالم على مستوى التدريب، فلماذا لا يملك كلاهما سوى 3 ألقاب فقط في دوري أبطال أوروبا طيلة هذه السنوات الماضية؟ هل لأنهما يهتمان بألقاب أخرى؟ أم أنهما لا يقدران على مجابهة المباريات الكبيرة والحاسمة في الأمتار الأخيرة بدوري الأبطال، والتي دائمًا ما تكون في صالح الفريق الذي يلعب بتوازن بين الهجوم والدفاع.
وتحدثنا عن دوري الأبطال بالتحديد، لأنه وبالرغم من قلة عدد مبارياته لكل فريق مشارك به بعكس الدوريات المحلية، إلا أنه يبقى الأصعب على الجميع، فخلاله تجد مختلف أساليب اللعب حاضرة، وفي الأدوار الإقصائية تزداد التعقيدات بوجود الكبار من كل قارة، وهنا يُكشف كل مدرب على حقيقته.
نعم جوارديولا وكلوب مدربان كبيران ورائعان، ولا يمكن لأحد أن يختلف حول ذلك، ولكنهما ليس الأفضل في العالم وتاريخ كرة القدم بدون أدنى شك.