هاي كورة _ أنا الأفضل في العالم، هكذا رأى النجم المصري محمد صلاح نفسه في الأسابيع الماضية، واعتقد أنه بات في نفس مكانة الأساطير مثل ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
صلاح لم يكن يدري أن تصريحاته لم تكن في محلها، والأيام الماضية أثبتت له أنه بعيد للغاية عن المقارنة بالأساطير الذين أمضوا 15 عامًا تقريبًا في مستوى ثابت دون انخفاض، وذلك دون الحديث أيضًا عن الألقاب الجماعية التي فازوا بها بعكس ابن النيل الذي لم يظفر سوى بثلاثة ألقاب كبرى مع ليفربول في السنوات الماضية.
أمام وست هام يونايتد بالأمس وجد صلاح نفسه معزولاً على أرض الملعب في الكثير من الأوقات، وهو ما يؤكد له حقيقة واحدة، أن نجاح المنظومة أهم من نجاح الأفراد، لأن الأولى تؤدي إلى الثانية.
محمد نجم كبير، ولكن التواضع ومواصلة العمل لا يوجد أجمل منه يا عزيزي، والأهم هو ألا تحاول أن تكون الأفضل في العالم، بل يجب عليك التركيز على مساعدة فريقك من أجل الفوز بالألقاب بصفة موسمية، حتى يأتي ذلك اليوم الذي تستحق فيه الفوز بجائزة الكرة الذهبية، لأنك لن تحصل عليها ببساطة لمجرد أنك هداف بارع وصانع ألعاب ساحر، بل لابد من دمج الأداء الفردي الجميل مع الإنجازات الجماعية، وهو الهدف من لعبة كرة القدم في نهاية المطاف.