هاي كورة _ اختبار جديد لأبناء المدرب لوتشانو سباليتي الليلة عندما ينزلون ضيوفًا على ملعب الأولمبيكو من أجل اللقاء المرتقب ضد المضيف روما في إطار بطولة الدوري الإيطالي.
نابولي في أفضل حالاته، هكذا يمكن تلخيص وضعية الفريق قبل هذه القمة، 8 انتصارات على التوالي دون هزيمة أو تعادل بعد 8 جولات، من كان يحلم بذلك قبل بداية الموسم، إلا أن الواقع له وقع أجمل بكثير من الأحلام.
فريق الجنوب الإيطالي مع سباليتي أصبح ساحرًا، فهو لا يكتفي فقط بالانتصارات، بل يقدم أيضًا كرة قدم جميلة، أما الميزة الأكبر لديه بعد هذه الجوانب هي قوة الشخصية، وتأكد الكل من ذلك في أكثر من مناسبة هذا الموسم، إن تأخر في النتيجة وجد نفسه قادرًا على العودة وقلب الطاولة، نابولي هذا يطمح إلى لقب الكالتشيو.
روما يجب أن يكون حذرًا، الفريق يخوض القمة في وضعية صعبة، نعم هي كذلك بعد خسارة تاريخية على يد فريق مغمور في بطولة حديثة هي دوري المؤتمر الأوروبي، هزيمة جديدة قد يكون لها عواقب وخيمة جدًا في نهاية المطاف على أبناء العاصمة، المسؤول الأول بدون أدنى شك سيكون هو المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، والذي يدرك جيدًا أن الإقالة لن تكون بعيدة عليه تمامًا إن ساء الوضع أكثر.
مشكلة مورينيو ليست في النتائج أو طريقة اللعب، وإنما في التعامل مع اللاعبين، لا يزال يعتقد أنه يعيش في الماضي، وليس له قدرة على فهم عقول الشباب، بعد الخسارة الماضية قال أنه يتحمل المسؤولية، ولكنه في المقابل طالب وسائل الإعلام بعدم سؤاله مرة أخرى عن سبب عدم اعتماده على عملية التدوير في التشكيلة وإصراره على تشكيلة ثابتة بعينها، هو تصريح يعني انهيار العلاقة بين المدرب وبين دكة البدلاء بشكل نهائي كبداية لقصة لا يعرف نهايتها سوى جوزيه نفسه لأنه عاشها من قبل كثيرًا في السنوات الماضية.