هاي كورة _ الاستسلام ورفع الراية البيضاء، هكذا كان شعار النجم النرويجي الشاب مارتين أوديغارد خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية بعدما أصبح في طريقه للرحيل نهائيًا عن ناديه ريال مدريد تجاه أرسنال الإنجليزي.
أوديغارد كان يعلم بأنه سوف يحظى بالفرصة مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لكنه رأى أن القتال من أجل هذه الفرصة لا يستحق العناء في وجهة نظره، لذا اختار الرحيل ببساطة إلى نادي سوف يضمن فيه مكانًا أساسيًا دون الاهتمام بمشروع هذا النادي أو حتى تطوره على المستوى الشخصي.
هذا هو ريال مدريد يا عزيزي، لا مجال للراحة والرفاهية التي كنت تعتقد أن لها مكان في قلعة الملوك، وربما يمكنك أن تسأل فرانشيسكو إيسكو الذي مل تقريبًا من كثرة الجلوس على مقاعد البدلاء في كل موسم، ولكن حينما يكون جاهزًا أيًا كان اسم المدرب يجد نفسه على أرض الملعب مباشرة.
نعم أوديغارد موهبة لا أحد يختلف عليها، ولكن الموهبة وحدها لم تعد تكفي في هذه الأيام، ولابد أن نتحدث بصراحة أكبر، الكثير من الفرص سنحت أمام اللاعب النرويجي خلال السنوات الماضية مع الفريق الملكي، ولكنه لم يظهر بذلك المستوى الذي يؤهله لارتداء هذا القميص الغالي، وإن كان قد حان وقت المغادرة، فهو أمر إيجابي للطرفين على حد سواء وخاصة الميرنجي الذي يحتاج إلى مقاتلين في المرحلة القادمة وليس إلى أطفال يبكون عندما لا يلعبون.