هاي كورة _ أظهرت إنجلترا للعالم بأكمله يوم الأحد الماضي وجهها الحقيقي على هامش نهائي بطولة كأس أمم أوروبا 2020، حيث كان يعتقد الجميع أنه مشرق وجميل وبه الكثير من الإيجابيات التي لا ينعم بها بقية الناس في هذا الكون.
الحقيقة كانت مغايرة تمامًا وأظهر الشعب الإنجليزي الواقع المرير الذي كان يخفيه على العالم طوال سنوات عديدة، والذي يتمثل في أن الجهل وغياب الوعي هو سمة الإنجليز الأولى التي لا تظهر للعلن إلا لمن يعيش هناك.
فوضى وشعب لا حدود له، اقتحام لمدرجات ويمبلي قبل بداية المباراة النهائية، ثم في الختام جاء الاعتداء بطريقة مهينة على الجماهير الإيطالية، وأيضًا توجيه كم رهيب من الإهانات العنصرية لكل لاعبي إنجلترا وتهديد البعض منهم بالقتل.
هي أشياء تعكس الحقيقة المرعبة التي يعيشها الشعب الإنجليزي الذي يعد نصفه مدمنًا على المشروبات الكحولية، وهنا نتأكد أن التقدم والتطور ليس وحده كافيًا كما كانوا يقولون لكي نصبح شعوبًا راقيًا نحترم الآخرين وأيضًا نتحلى بالأخلاق والروح الرياضية، هي تفاصيل لن يعرف معناها أبدًا شعوبًا وجدوا أنفسهم منذ مولدهم محاطين بالأموال والتكنولوجيا، إلا أنهم لا يتحلون بالقدر الكافي من الوعي والثقافة حتى يصبحوا كاملين وهي الصفة التي لا يمكن أن تتوفر في البشر في نهاية المطاف.