• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

تقرير: فرنسا وألمانيا .. مواجهة داخل المواجهة

هاي كورة _ يستقطب ملعب أليانز أرينا بمدينة ميونخ مساء اليوم أنظار العالم بأكمله، من أجل متابعة مباراة القمة الكلاسيكية التي ستجمع منتخب فرنسا مع مضيفه منتخب ألمانيا في إطار كأس أمم أوروبا 2020.

نحتاج إلى أشهر وليس فقط أيام أو حتى ساعات من أجل الحديث عن هذه المباراة والمواجهات المباشرة فيها، ولكننا سوف نحاول الاختصار قدر الإمكان من أجل الكشف عن نقاط القوة والضعف في صفوف كلاً من الطرفين.

1- مركز حراسة المرمى: هما الأفضل دون منازع في يورو 2020، لا خلاف على ذلك، سواء هوغو لوريس من جانب فرنسا أو مانويل نوير من جانب ألمانيا، ومن المتوقع أن يكون لهما دورًا بارزًا ليس فقط على مستوى هذه المباراة وإنما في البطولة بأكملها بشكل عام.

الخبرات التي يتحلى بها كلاً من الثنائي لا مثيل لها، ويكفي الإشارة فقط إلى أن كلاهما سبق لهما التتويج بلقب كأس العالم، وإن كان في المستوى المعهود عليهما اليوم، ربما لن نشهد أهدافًا حتى نهاية اللقاء.

2- مركز خط الدفاع: يمكن هنا أن نبدأ في الاختلاف، خط دفاع منتخب فرنسا حديدي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لا يمكن وصفه بأقل من ذلك، ونقصد كل المراكز فيه بداية من الظهير إلى الأيسر مرورًا بقلبي الوسط، وبنسبة كبيرة سيكون هذا الرباعي هو بنجامين بافارد، رافاييل فاران، كيمبيمبي، لوكاس هيرنانديز.

الجانب المقابل لا يبدو الوضع مماثلاً، خط دفاع منتخب ألمانيا ليس متكاملاً رغم حجم الخبرات التي تلعب فيه، ويمكن القول أن الوحيد الذي يستحق الإشادة هو أنطونيو روديغر “المقاتل”، أما بخلاف ذلك مستوى الثنائي ماتس هوملز إضافة إلى ماتياس جينتر ليس كما كان سابقًا، وبالطبع هي نقطة ضعف كبيرة للمدرب يواخيم لوف الذي يعتمد على نظام لعب 3-4-3، علمًا بأنه قد يعتمد أيضًا على إيمري تشان في ذات المركز.

3- مركز خط الوسط: لا داعي لإكمال الحديث بعد أن نذكر اسم الرئة التي لا تتوقف عن العمل أي نغولو كانتي، حيث يعد الأخير بمثابة فريق بأكمله وربما لا يحتاج حتى إلى من يدعمه في ظل قدرته على التحرك في كل مكان على أرض الملعب، ولكن المدرب ديدييه ديشان بالتأكيد سوف يضع بجانبه النجم بول بوغبا، فيما لا يزال الخلاف قائمًا على هوية اللاعب الثالث في وسط الميدان، فإما يكون توليسو أو رابيو أو موسى سيسوكو بحسب رؤية المدرب.

الوضع يبدو جيدًا بالنسبة إلى منتخب ألمانيا في هذا المركز بعكس خط الدفاع، نعم الرباعي الذي سيكون حاضرًا به مميزات كبيرة، ولكن تبقى نقطة الضعف الوحيدة هي عدم وجود لاعب محور إرتكاز صريح قادر على استخلاص وقطع الكرات والالتحام بقوة مع المنافسين، وهنا نتحدث عن جوشوا كيميتش من ناحية اليمين، روبن جوسينس من ناحية اليسار، مع ثنائي الوسط توني كروس إضافة إلى إلكاي غوندوغان، ومن الوارد أيضًا إجراء تعديل عبر إشراك ليروي ساني في الجهة اليسرى إن رأى لوف ذلك مناسبًا.

4- مركز خط الهجوم: القوة والسرعة والدقة في الإنهاء، هي السمات الرئيسية التي يتحلى بها كلاً من المنتخبين على مستوى ذلك المركز، وإن كان منتخب فرنسا بدرجة أكبر في ظل وجود الثلاثي الخارق للعادة مثل كريم بنزيما، أنطوان غريزمان، كيليان مبابي، حيث سجلوا مجتمعين 63 هدفًا على مستوى بطولة الدوري في الموسم المنصرم، وذلك بواقع 27 هدف لصالح مبابي في الدوري الفرنسي، إضافة إلى 23 هدف لصالح بنزيما و13 هدفًا لصالح غريزمان في الدوري الإسباني.

البدائل أيضًا حاضرة وبقوة بالنسبة إلى ديشان، حيث يمكنه التعويل في أي وقت على المخضرم أوليفييه جيرو أو حتى عثمان ديمبيلي إضافة إلى توماس ليمار وأيضًا وسام بن يدر.

على صعيد منتخب ألمانيا لا شك أن يواخيم لوف سيكون حائرًا عند اختيار ثلاثي خط الهجوم اليوم، حيث يمكنه الاختيار من بين 6 لاعبين، وهم كاي هافيرتس، توماس مولر، سيرجي جنابري، ليروي ساني، تيمو فيرنر، كيفن فولاند، لا نستطيع أن الموسم الماضي كان مثاليًا بالنسبة لهم، بالطبع لا كلهم مروا بأوقات عصيبة، وربما الوحيد الذي أنهى الموسم بصورة جيدة هو هافيرتس الذي ساهم في فوز فريقه تشيلسي بدوري أبطال أوروبا.




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024