أرقام – إجمالي ما صرفه باريس سان جيرمان للوصول إلى نهائي دوري الأبطال!

هاى كورة – تأسس نادي باريس سان جيرمان قبل 50 عاماً من الآن، وبالتحديد في أغسطس 1970 ولكن من الواضح أن تاريخ النادي انقسم بشكلٍ كبير ما بين ما قبل 2011 وما بعد عام 2011 .
حيث قرر النادي مع تغيير الملكية الدفع بكل قوته من أجل جعل باريس ضمن أندية النخبة في أوروبا، وتكفل منه كثير من الوقت وبذل الأموال من موسم لآخر دون تحقيق نجاح كبير .
ولكن لأن بالنهاية يمكن لمن يدق الأبواب كثيراً أن يفتح له باب القلعة، فنجح باريس في أغسطس 2020 أن يصل لأول مرة في تاريخه إلى نهائي دوري الأبطال ولديه آمال في تحقيق الإنجاز الذي كافح لأجله كثيراً وهو رفع الكأس الأرقى في القارة العجوز .
صرف باريس سان جيرمان طوال الـ9 سنوات الماضية ما يقرب من 1 مليار و200 مليون يورو لكي يصل إلى الإنجاز الحالي الذي سيُمكنه من لعب المباراة النهائية لكأس دوري الأبطال في لشبونة ضد بايرن ميونيخ يوم الأحد.
كانت البداية في صيف عام 2012 وكان باريس في العام الذي سبقه قد حقق المركز الرابع في بطولة الليج آ، وصرف باريس أكثر من 100 مليون يورو لجلب صفقاته الجديدة كان أبرزها المهاجم الإسباني كيفين جاميرو وخافييري باستوري نجم باليرمو وتياجو موتا من الإنتر، ولم يحقق اللقب في عامه الأول بل ظفر به مونبلييه .
وفي العام الذي تلاه دفع النادي العاصمي الفرنسي مبلغاً قريباً من الذي أنفقه في العام الأولى وذلك باستقدام عدة نجوم كبرى من الدوري الإيطالي وهم ماركو فيراتي “لاعب وسط الفريق الحالي وأحد أبرز معالم المشروع الفني الجديد” بالإضافة إلى زلاتان إبراهيموفيتش من ميلان وتياجو سيلفا بالإضافة إلى لافيتزي هداف نابولي، وحقق لقب الدوري الفرنسي كما خرج من ربع نهائي دوري الأبطال أمام البارسا .
استمرت الصفقات الكبرى في الأعوام التي تليها مثل التوقيع مع كافاني نجم نابولي وماركينيوس مدافع روما ولوكاس ديني من ليل ثم ديفيد لويز من تشيلسي، وكانت هناك نجاحات محلية مهمة أبرزها الاحتفاظ ببطولة الدوري الفرنسي 4 سنوات متتالية .
لكنه خرج من ربع النهائي مرتين على يد تشيلسي وبرشلونة من جديد وتكرر الأمر أمام مانشستر سيتي في 2016 رغم مواصلة الإنفاق بنفس المُعدل الكبير .
ثم كانت الضربة الكبرى للمشروع الباريسي مع الاعتماد على المدرب أوناي إيمري بعد نجاحاته مع إشبيلية الإسباني، ولكن كانت الصدمة بخسارة لقب الدوري الفرنسي لصالح موناكو في موسم 2016/2017 .
قام الفريق بتجديد عناصره في جميع الخطوط بأكثر من 130 مليون يورو بعناصر مبشرة مثل جيوفاني لو سيليسو ودراكسر وجونزالو جيديس وغيرهم ولكن في النهاية كان الإقصاء التاريخي من أمام برشلونة في دور الـ16 من دوري الأبطال بعد الفوز ذهاباً بنتيجة 3/0 والخسارة إياباً 1/6 .
ثم بعد ذلك دخل باريس عصر الصفقات القياسية بالتعاقد مع نيمار من برشلونة مقابل 222 مليون يورو في صفقة قامت بقلب السوق الأوروبي رأساً على عقب ثم جلب مبابي النجم الذهبي للكرة الفرنسية مقابل 180 مليون يورو.
لكنه أخفق مجدداً بالخروج أمام ريال مدريد في 2018 بفضل الدون البرتغالي كريستيانو رونالدو بالخسارة ذهاباً وإياباً ثم في 2019 بالخسارة أمام أولاد مانشستر يونايتد في ضربة كبرى للمشروع الباريسي .
وأخيراً في 2019/2020 جاء وقت الحصاد والذي وللمفارقة حدث في عام جائحة فيروس كورونا، فكان طريق باريس هذه المرة مفروشاً بالورود فتخطى بورورسيا دورتموند وأتالانتا ولايبزيج قبل أن يضرب موعداً مع العملاق البافاري في النهائي المنتظر يوم 23 أغسطس .