هاى كورة – الجاليكي الذي ينتهي عقده في يونيو 2021، مع عدم وجود فجوة في مركزه الطبيعي، اضُطر إلى إعادة اكتشاف نفسه كظهير أيمن للحصول على دقائق .
“أعِد اكتشاف نفسك أو مُت”، فقدَ لوكاس الكثير في مركزه الطبيعي، حيث هبط إلى الترتيب الرابع في الخطة بسبب زيادة عدد اللاعبين في مدريد: رودريغو، أسينسيو، فينيسيوس، إيدن، بيل … العديد من الأسماء واثنين فقط لوظيفة مرافقة بنزيما، افتقر لوكاس إلى فجوة، لكنه وجد حياةً أخرى كظهير .
إنها البطاقة الحاسمة في جُعبته مع مركز ‘2’ في اليد، رؤيته كـ ظهير أصبحت أقل ندرة، لكن أدائه يدعوك لمواصلة الثقة !
أول مرة شغل فيها هذا المركز كانت في 5 ديسمبر 2015، ضد خيتافي، كان بينيتيز المدرب، وعلى الرغم من وجود أربيلوا في الفريق اختار لوكاس على الجانب الأيمن ودانيلو كان على الأيسر، وفاز مدريد 4-1 .
زيدان بعد أن رأى أن المعادلة غير مجنونة، قرر رفع رهانه ووضعه على كظهير في الدور نصف النهائي لدوري الأبطال ضد بايرن، في مواجهة ريبيري وألابا، لكن لوكاس لم يتملص، والدليل على ذلك أن الهدفين للبافاري جاءا من الجانب الآخر، وبعد أسابيع رفع راموس الثالثة عشر في كييڤ .
ذلك الباب، كرقم ‘2’، هو الذي يفتح حياة أخرى للوكاس، حيث قال في تصريحات هبعد المباراة ضد آلافيس “أشعر بالراحة”، بدون عتاب أو ملامح ضجر، يلعب حيث وضعوه، لقد لعب 204 دقيقة بعد التوقف، من بينها 180 كظهير أيمن -ضد آلاڤيس وليغانيس- لاعب أساسي ودون استبدال .
ولكن الممر الأيمن للبرنابيو لديه مالك وسيد ويُدعى داني كارفاخال وإذا كان بخير يلعب، يبدأ الجدل فقط عند عقوبته أو إصابته .
هناك اسمان ملائمان هما الرهانات المقتبسة المعتادة وهما أودريوزولا وناتشو. الأول غير مُقنع ونتيجةً لذلك غادر على سبيل الإعارة إلى ميونيخ. والثاني باعتباره متعدد الأغراض الأبدي، يفتقر إلى السرعة والدقة في الهجوم وذلك يجعله غير محبذ للعب في هذا المركز .
الخيار الثالث هو ميليتاو، ولكن عندما شارك البرازيلي في هذا المركز، أثار الكثير من الشكوك، جاء انعكاس ذلك في المباراة ضد بيتيس، من قبيل الصدفة أن استمر الأمر قبل فترة الحجر وتلقى فيها انتقادات عديدة من باب الحوجة للآداء .
في مواجهة هذا الوضع وفي خِضمِّ تلك العاصفة، نشأ خيار لوكاس فاسكيز، دون إحداث ضوضاء، إذا كان قادرًا على إعادة اكتشاف نفسه، في سن 29، فسيجد حياةً أخرى، واحدة أخرى نحو عقده الذي ينتهي يونيو 2021 .