هاي كورة_ طرح جوناثان ويلسون الكاتب الشهير بالجارديان البريطانية موضوع مهم جدا بعد تعادل ليفربول ضد بايرن ميونيخ سلبيا في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
جوناثان أكد بأنه يبدو إن أيام الإهتمام بالطرق الدفاعية عادت من جديد وإن الأندية والمدربين باتوا يخافون من الخسارة وهذا سيجعلهم يبنون خطط دفاعية كما حدث في مباراة ليفربول وبايرن من جديد .
الثلاثاء شهد عدم تسجيل أي هدف في مباراة ليفربول ضد بايرن ميونيخ ولا ليون ضد برشلونة ووضح جوناثان بأن الميل لإغلاق المنافذ إنتقل حتى لمانشستر سيتي ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي وصارت مبارايتهم مغلقة بعكس أوضاع الموسم المقبل .
بعيدا عن حديث الجارديان فهناك أسئلة يمكن أن نسئلها بشأن هذه الظاهرة :
هل غياب المواهب الحقيقية سبب في عودة الطرق الدفاعية للصورة من جديد ؟
هل الخوف من السوشيال ميديا جعل المدربين يخشون من الهزيمة ويضطرون الآن للإرتكان للخلف وعدم المغامرة؟
هل إنفتاح العالم وتطور التكنولوجيا جعل كل مدرب يتابع مباريات خصمه بشكل مكثف وبالتالي يهتم عندما يضع طريقة لعب المباراة يعتمد أولا على غلق مساحات الملعب ضد الخصم وهذا يقلص من المساحات المفتوحة للهجوم ؟
هل رغبة الإدارات في تحقيق نتائج إيجابية من أجل ضمان أكبر قدر من المكاسب المالية مع ضغط الإعلام على أي مدرب يخسر لقاء كبير تجعله يفضل الركون للخلف خوفا من أي خسارة ثقيلة ؟
السؤال الأهم : هل تحولت كرة القدم للعبة بدنية حيث إن الأندية والكشافين باتوا يتغافلون قيمة صانع اللعب المبدع وبدأ ركضهم على الأجنحة والسرعات أكثر وهذا قلل الإبداع في اللعبة وجعل البقاء فيها للأسرع وأصبح عملة إنيستا ومودريتش وزيدان وبيرلو نادرة جدا وهذا جعل المتعة تقل ؟
الأهم إنه عندما ستزداد معاناة كرة القدم مع التضخم المالي ستلجأ الفرق للمواهب بأسعار منخفضة وربما تنخفض أسعار اللاعبين ويعود الشغف لكرة القدم الذي إفتقدناه منذ فترة طويلة وقد يعود الإهتمام لمواهب وسط الملعب الحقيقية القادرة على صناعة اللعب بطريقة مثالية ورائعة وهادئة بدلا من اللهث فقط وراء المواهب أصحاب السرعات المجنونة !
الشيء المؤكد الآن إن المدير الفني الفرنسي زين الدين زيدان فهم المشكلة بسرعة وبهدوء وبنى ريال مدريد بطريقته الخاصة وإعتمد أداءو اقعي بدون مركبات وفلسفة صعبة ولعب كرة القدم السهلة التي منحته في النهاية الفوز بدوري أبطال أوروبا ثلاثة مرات على التوالي .