هاي كورة ـ تسيطر حالة من الجدل الواسع على متابعي كرة القدم الإفريقية بشكل عام وفي مصر وتونس بشكل خاص من أمس وبالتحديد بعد لقاء ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018 /2019 ، والذي كان مقام بين فريقي الأهلي المصري والترجي التونسي على أرضية ملعب ستاد برج العرب بالأسكندارية بسبب الجدل الكبير حول القرارت التحكيمية التي صدرت من الحكم الجزائري مهدي عبيد الشريف الذي كان يقود اللقاء.
وكانت المباراة إنتهت بفوز الأهلي المصري بثلاثية مقابل هدف ، وكان الحكم الجزائري مهدي عبيد إحتسب ثلاث ركلات جزاء في المباراة وتم تسجيلهم جميعآ ، إثنين منهم كانوا لصالح الفريق المصري وتم تنفيذهم بأقدام النجم وليد سليمان وسكنوا شباك الحارس معز بن شريفية.
وصاحب الجدل قرارات الحكم في إحتسابه لركلتين الجزاء للنادي الأهلي المصري رغم رجوعه لتقنية الفار في كل مرة يتم إحتساب فيها لركلة جزاء ، كانت الأولي في الدقيقة 31 لصالح المهاجم المغربي وليد أزارو بداعي عرقلة الحارس معز بن شريفية لمهاجم الأهلي ، والثانية لصالح نفس اللاعب ازارو في الدقيقة 75 بداعي العرقلة أيضا، بينما جزاء الترجي جاء في الدقيقة 62 بعد إعاقة حارس الأهلي محمد الشناوي لمهاجم الترجي يوسف البلايلي.
كما أن الكرة الإفريقية في السنوات الأخيرة لا يتخلى عنها الأزمات والجدل التحكيمي لذا سنستعرض معكم في السطور التالية أبرز الحالات التحكيمية التي أثارت الجدل في الفترة الأخيرة ضمن مباريات النهائي في القارة السمراء.
1 ـ الأهلي والصفاقسي التونسي نهائي دوري الأبطال 2007
كان نهائي دوري أبطال أفريقيا في نسخة 2006 بين الأهلي المصري والصفاقسي التونسي وتوج بلقبها الفريق المصري بعد فوزه بنتيجة هدفين مقابل هدف بمجموع اللقائين ، وكانت لقاء الذهاب إنتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق ، قبل أن يتغلب النادي الأهلي بهدف نظيف بأقدام أسطورة الفريق محمد أبو تريكة في موقعه الإياب.
وكان هذا النهائي شهد جدا واسع حول عدم إحتساب هدف صحيح لصالح الصفاقسي التونسي بداعي التسلل ، علاوه على ذلك حدوث ثلاث حالات تسلل مغشوشه على الفريق التونسي.
2 ـ الأهلي والنجم الساحلي
كانت بطولة الأهلي والنجم الساحلي في عام 2007 لصالح الفريق التونسي بعد فوزه بثلاثية مقابل هدف على المارد الأحمر ، حيث إنتهت مباراة الذهاب بتونس تعادل سلبي ، وإستطاع فريق النجم التغلب في الإياب بستاد القاهرة.
وكان هذا النهائي حوله جدل واسع للغاية حتى وصل لإتهام الأهلي الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون الذي قاد النهائي وقتها بمجاملة النجم والتحامل الشديد على الأهلي المصري.
وكان في هذا اللقاء تغاضي عن عدم إحتساب ركلتي جزاء للفريق الأحمر في القاهرة وركلة جزاء أخرى في تونس بلقاء الذهاب.
3 ـ الأهلي والوداد 2017
نهائي دوري الأبطال النسخة الماضية والتي أحرز لقبها الوداد المغربي بعد تحقيقه للفوز بنتيجة هدفين مقابل هدف بمجموعة المباراتين ، وكان الأهلي المصري إعترض وقتها وأكد أن يستحق ركلة جزاء في لقاء الذهاب والذي إنتهى بهدف لكل فريق بعد عرقلة لمهاجم الأهلي وليد أزارو داخل منطقة الجزاء.
4 ـ الزمالك المصري وصن داونز الجنوب إفريقي
نهائي 2016 والذي إنتهى لصالح صن داونز بنتيجة ثلاثية مقابل هدف للفريق الجنوب إفريقي ، وكان الحكم ديفيز أوجنشي إحتسب هدف من تسلل واضح لصالح صن داونز ليفتح المباراة في لقاء الذهاب وتنتهي بثلاثيه نظيفة لأصحاب الأرض، لتصعب مهمه الفريق المصري في موقعة الإياب وعدم قدرته على التعويض.
5 ـ الترجي ومازيمبي 2010
حقق نادي مازيمبي الكونغولي لقب بطولة 2010 وكانت هذه النسخة من أكثر نسخ البطولة جدل وأخطاء تحكيمية ، حيث كانت فيه أخطاء بأكثر من لقاء ففي نصف النهائي الذي أقيم بين الأهلي والترجي تم إحتساب هدف لصالح محمد فضل وكان من تلامس في اليد بلقاء الذهاب بتونس ، قبل الهدف الذي أحرزه لاعب الترجي مايكل إينرامو بيده في شباك الأهلي بموقعه الإياب لتنتهي لصالح الفريق التونسي ويصعد للنائي لمواجهه مازيمبي.
أما لقاء النهائي فكانت أحداثه تسير بشكل معاكس لنادي الترجي بعد طرد لاعبه محمد بن منصور في لقاء الذهاب , وإحتساب ركلة جزاء مشكوك فيها لصالح مازيمبي ، قبل أن يخرج مسؤول الترجي ويأكد عم صحة ركلة الجزاء وأن بن منصور لا يستحق الطرد.
دائما ما يصاحب جماهير الفريق التي تكون في صالحه الأخطاء التحكيمية نغمة إنها من متعه كرة القدم وأن أي فريق يوم سيكون معة ويوم عليه، وجماهير الفريق المتضرر تنحر الحكم ، لكن في النهاية أخطاء التحكيم مستمرة في جميع البطولات وليس بأفريقيا فقط ، ويجب على جميع الجماهير تفهم ذلك الوضع وعدم المشاحنات والمشاجرات التي سير بعد ذلك إلى الدخول في إتجاهات أخرى بعيده كل البعد عن كرة القدم.
وأن مثل هذه اللعبة الذي يعشقها الملايين لا يوجد شخص بها معصوم من الخطأ فكثير من الأحيان الحكم يخطأ .. فهل سنعلق المشنقة لكل حكم يخطأ بدون قصد في أي بطولة..؟