• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

هنـاك شيء تغير في جوارديولا جعل السيتي مميزاً عن فرقه السابقة, لنتعرف عليه.

هاي كورة_”التـيكي تـاكا هُراء, لم أكن اُحرك الكرة من أجل الكرة أو الإستحواذ لمجرد الإستحواذ, بل تحريك الكرة لتحريك الخصم وخلق الفراغات والمساحات”.
– بــيب جوارديـولا.

الهدف من فلسفة بيب منذ بداية حقبته الكروية هوا خلق المساحات في ملعب الخصم حتي وإن دافع الخصم بمجموعة الأساسيين والإحتياطيين جنباً إلي جنب, التمركز الجيد هوا الوسيلة التي تفُك شفرة أي رسالة مُبهمة في المستطيل الأخضر.

ربما كـانت البرسا تعتمد علي السيطرة علي الكرة وقت طويل جداً لدرجة الملل نظراً لتوافر عناصر قادرة علي الإحتفاظ بالكرة لليوم التالي دون أن تبتعد ملليميترات عن أصابع قدمهم. بيـنما في بايرن كان اللعب أكثر عمودية مما كان عليه في إسبانيا, أهمية روبن وريبري تبلورت أيضاً نظراً للإستخدام المميز للأجنحة والظهيرين, مما أعطي سرعة إيقاع أفضل ولو نسبية عنها في برشلونة.

في السيتي الوضع إختلف بدرجة كبيرة, نفس الأفكار تقريباً مع تقديس قوي لعملية التمركز في الـ Half Spaces, وتدوير للكرة لتحقيق الغاية الأم والهدف الأسمي وهوا خلق المساحات. بينـما ظهر عنصر جديد تماماً وهوا سرعة الإيقاع الغير طبيعية بالمرة. اللعب العمودي المباشر والنظر دوماً إلي الأمام دون الإلتفات لأي إعتبارات أخري, تهميش التمريرات الخلفية بشكل كبير والإهتمام بالتحركات المستمرة للحفاظ علي الكرة في منتصف ملعب الخصم.

تمركز دفاعي جيد وبكثافة أيضاً يصل أحياناً إلي تواجد 7 لاعبين في بعض الحالات, حين قطع الكرة تجد عدائين أولمـبـيين يصلون لمرمي الخصم في بضع ثوان لدرجة أن الخصم لا يعي ماذا أصابه حتي.. التمرير لدي بروين “القطعة الأهم في تلك الحالة علي وجه الخصوص” والركض تجاه المرمي مع وضع كامل الثقة في البلجيكي الذي سيضع الكرة أينما تريد وفي الوقت المناسب.

إستغلال الكرات الثابتة والركلات الركنية علي وجه الخصوص بعدما كان يتم إعتبارها كرمية تماس تحافظ علي وجود الكرة في منتصف ملعب الخصم ليس إلا.

التطور ليس له حدود, والتوقف عن التعلم هوا أول طريق الفشل, بل الوصول إلي فردوس النجاح يبدأ بالإقتناع بالحاجة دوماً إلي المزيد, والحاجة إلي التكيف مع المتغيرات المحيطة بجانب الحفاظ علي إسلوبك الخاص وتقديسه لأبعد الحدود..




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024