هاي كوره_واخيراً حقق الإنتر الفوز علي روما في الأوليمبكو منذ عام ٢٠٠٨ وتحت قياده سباليتي المدرب السابق لروما مما اعطي شعوراً مميزاً للحدث. المباراه اظهرت قدرات مختلفه في قراءه اللعب والتبديلات من كِلا المُدربين وكيفيه معالجه المشاكل التي تُعيق الفريق.
– روما دخل اللقاء وهوا يمتلك التشكيل الأكثر إنسجاماً من تشكيل خصمه، تقارب الخطوط، لياقه وجاهزيه كبيره للوسط، ضغط علي اهم لاعبي الإنتر لخلق المصاعب في التحضير والبناء، ومحاوله الخروج من الشوط بتقدم ولو بهدف وهذا ما حدث تماماً. في المقابل سباليتي فطن لصعوبه مجاراه وسط ملعبه لروما خاصةً مع تضارب ادوار لاعبي الوسط لديه كفاليرو مثلاً الذي كان يسقط كثيراً بقرب المدافعين للبناء بشكل افضل ولكن هذا اثر بشكل كبير علي صعيد السيطره بالوسط والتحرك بين الخطوط مما جعل سباليتي في حركه ذكيه بإدخال جواو ماريو ليقوم بالمساهمه في البناء وإعطاء حريه اكبر لفاليرو بين الخطوط.
– في المقابل دي فرانشيسكو وبعد شوط قوي جداً لم يلحظ إنهاك لاعبيه وإستنزافهم بشده بسبب الضغط والمجهود الكبير ضد وسط الإنتر لدرجه ان دي روسي بقي في الملعب والتوقيت تعدي ال ٨٠ دقيقه!. شوط المدربين حُسم لصالح سباليتي بسبب تدخله السريع ومعالجه اخطاء فريقه بسرعه علي عكس فرانشيسكو.
– شيئ آخر اُريد الإشاره إليه وهوا شخصيه الفريق، لطالما استمعت إلي تصريحات سباليتي منذ توليه القياده وشعرت بالحماسه تجاه مشروعه وشعرت بالقوه في حديثه وكأنه تناوب علي تدريب فريق حامل لقب الدوري مثلاً، ولكن البرهان علي تلك القوه جاء بسيناريو مثل الذي حدث اليوم، قلب الطاوله رغم التأخر والفوز بالثلاثه وعلي ملعب صعب لم يفز عليه الإنتر منذ ٩ سنوات بالضبط هو تعريف لمُصطلح الشخصيه القويه.