هاى كورة_ عندما تتأمل موسم أتلتيكو مدريد الأسبانى ستحده موسم ممتاز للغاية فأن تكون ثالث الليجا بعد العملاقين برشلونة وريال مدريد والخروج بصعوبة من نصف نهائى كأس ملك أسبانيا والإقتراب من الخروج من نصف نهائى دورى أبطال أوروبا فهذا شيء رائع جدا.
أتلتيكو فى كل المسابقات خاض 54مباراة إنتصر فى 32 مباراة وتعادل 12 مباراة وخسر عشرة مباريات وسجل 99 هدفا وسكن مرماه 43 هدفا ب 29كلين شيت وهى حصيلة ممتازة جدا ربما فى هذا الموسم لم يتفوق عليه سوى برشلونة والريال واليوفنتوس وموناكو وهذا يؤكد إن أتلتيكو مدريد قدم موسم كبير ولكن هناك أكثر من سبب جعل جماهير أتلتيكو مدريد تحزن بشدة من الخسارة القاسية أمام ريال مدريد بثلاثية نظيفة فى ذهاب نصف نهائى دورى أبطال أوروبا.
أتلتيكو مدريد فريق كبير وعظيم وقبل سيميونى حقق الدورى الأوروبى والليجا والعديد من الألقاب وكان يقدم أداء ممتع بإستمرار ولكن مع سيميونى أصبح الحلم حقيقة فالفريق بات صعب المراس محليا وقاريا وبات اللعب ضده شيئا صعبا للغاية وأمر مكروه لكل كبار القارة وحتى عندما خسر الفريق نهائى دورى أبطال أوروبا 2014 و2016 خسر بصعوبة بالغة وكان الفريق يقاتل على كل لعبة ولكن هذا لم يراه الجمهور فى مباراة البارحة فالفريق كان خجولا للغاية وسلبيا ولايقاتل وكئنه إكتفى فقط بالتأهل لنصف النهائى أو إن الفريق دخل وهو مقتنعا بانه غير قادر على إحراج الريال كما كان يحدث فى السابق.
سيميونى إنتصر على ريال مدريد فى سبعة مباريات سابقا ولكنه هذا الموسم كان غريبا للغاية ربما فى الميركاتو الماضى سئم من إن الصحافة تنتقده بسبب الإداء الدفاعى الذى يقدمه فقرر تغيير إستراتيجيته بتدشين ميركاتو هجومى وإنخدع بلاعبين من نوعية جاميرو وجايتان نجحوا مع فرقهم ولكن لن يستطيعوا أن يحولوا أتلتيكو مدريد لفريق بطل كما إعتدنا عليه فى السنوات الماضية.
أتلتيكو مدريد لم يكن يمتلك نجوما مبهرة فكوكى وساؤول وجابى نجوم ممتازة ولكن تزداد قوتهم بدفاع قوى ورصين ومنظومة عمل لاتكل ولا تمل ولاتيئس من الدفاع طوال المباراة دون شعور بالنقص من إنهم أقل من ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونيخ وباقى كبار أندية أوروبا وكان هذا يميزهم ويجعلهم ينتصرون عليهم ولكن عندما قرر سيميونى اللعب مثل الكبار إنكشفت كل عورات الفريق وبات مستباحا فى المباريات الكبرى وهذا جعل أتلتيكو يظهر كمتراجع لانه فى المباريات الكبرى لم يكن مبهرا كعادته بالرغم من إن نتائجة فى المجمل مميزة.
إدارة أتلتيكو مدريد يجب أن تحارب من أجل أن يتم رفع حظر عقوبة منعه من الميركاتو كى تتمكن من إبرام صفقات قوية لتعدل مسار الفريق كما إنه آن الآوان ليرحل سيميونى الذى فعل كل شيء رائع مع الروخى بلانكوس ولكن أصبح مشتتا ووجوده سيضر بمصالح النادى .
التعاقد مع مدير فنى قوى وإعطائه مساحة قوية فى الميركاتو وربما يغير من طريقة أتلتيكو الدفاعية فليس إجبارا أن يكون أتلتيكو فريقا دفاعيا مثل حقبة سيميونى بل من الممكن أن تطون له إستراتيجية مختلفة ولكن هذه الإستراتيجية تتطلب التعاقد مع نجوم آخرين أو حتى إذا أراد السير على نسق سيميونى فعليه أن يدشن العديد من الصفقات خصوصا فى منطقة وسط الملعب لضمانة إستمرار الفريق المدريدى قويا كما كان فى السنوات الماضية ولكن يجب أن يرفع جمهوره رأسه فالخسارة ليست نهاية المطاف.