هاي كورة _ في الخامس عشر من فبراير هذا العام، تلقى يوفنتوس أخر هزيمة له حتى الأن في الدوري الإيطالي، امام فيورنتينا على ملعب أرتيميو فرانكي، بالجولة 20.
بعد هذه الهزيمة، لم يخسر يوفنتوس أي مباراة في جميع البطولات، فقط أمام نابولي بإياب نصف نهائي كأس إيطاليا، لكن بنتيجة المبارتين، تأهل يوفي للنهائي، تلك المباراة لم يشارك فيها الدولي الكرواتي ماريو مانزوكيتش.
خسارة فيورنتينا في فبراير الماضي، جعلت ماسمليانو أليجري يفكر في تغيير الخطة، بعد اسبوع واحد فقط من هذه الهزيمة، دخل مباراة لاتسيو على ملعب يوفنتوس أرينا، وفاز بثنائية نظيفة، وكانت أول مباريات يوفي في الموسم، التي تشهد أداء رائع بجانب النتيجة.
كان يُعاني يوفنتوس في بداية الموسم من عدم ثبات التشكيل، مما كان يؤثر على مستوى بعض اللاعبين، أهمهم ميراليم بيانيتش لاعب الوسط البوسني، وكان يفوز البيانكونيري بشخصية البطل، دون مستوى مقنع، وخسر السوبر الإيطالي لهذا السبب أمام ميلان، فبمجرد غياب لاعب واحد، يُجبر ماكس على تغيير خطته في المباراة التالية.
منذ أن تحولت الخطة إلى 4/2/3/1، تحول يوفنتوس لفريق أخر، لم يعد يتأثر بالغيابات، بعد أن كان يعاني في ظل غياب باولو ديبالا بعد اصابته أمام ميلان، كذلك أليكس ساندرو الذي لم يجد له بديل، بل وبدأت الإصابات والغيابات تكون أقل رغم أن تلك الخطة تأخذ كل قوة يوفنتوس.
المستفيد الأكبر من تغيير الخطة، هو ماريو مانزوكيتش، المهاجم الذي أصبح جناح أيسر بواجبات دفاعية، تجده ينقذ هدف على خط المرمى، وفي الهجمة المرتدة يتواجد كأول لاعبي يوفنتوس في حالة الهجوم.
مانزوكيتش المُحارب
تحول مهاجم أتلتيكو مدريد وبايرن ميونخ السابق، للاعب مُحارب، وأصبح قريباً من جماهير يوفنتوس، قتاله على كل الكرات وتحركاته دون تعب جعل منه مُحارب في نادي، دائماً ما كان يلعب له المُحاربين في كرة القدم، مثل إيدجار ديفيدز وأنتونيو كونتي، وأخيراً أرثورو فيدال.
قد يكون مُعدل أهداف مانزوكيتش أقل من الموسم الماضي، لكن مساهمته في تفوق يوفنتوس، أصبح أكثر من أي لاعب أخر، دفاعياً أو هجومياً، وهو ما ظهر على الفريق في المباراة الوحيدة التي غاب عنها أمام نابولي.
كذلك اقتناع ماكس الذي لم يقم بتبديله أبداً منذ أن لعب في المركز الجديد، سوى في لقاء جنوى الأخير ليخرج تحت صيحات وتحية الجماهير لما قدمه في المباراة، التي شهدت 4 أهداف لفريقه قبل خروجه، كان له نصيباً منها.
تجربة مورينيو وإيتو
في مبارتي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2009/2010، قام جوزية مورينيو بإعطاء الكاميروني صامويل إيتو دفاعية ليلعب جناح أيسر في مواجهة برشلونة، تحديداً في مباراة الإياب.
إيتو الذي كان ينافس على جائزة الحذاء الذهبي في موسم 2008/2009 بعدما سجل 36 هدفاً مع برشلونة، في أول مواسمه في إيطاليا؛ تحول لجناح أيسر أو أيمن بواجبات دفاعية وفي بعض الأحيان كان يلعب ظهير، مع دخول خافيير زانيتي كمدافع ثالث.
ما قدمه إيتو في إنتر مورينيو 2010، يكرره مانزوكيتش مع يوفنتوس أليجري، اللاعب الكاميروني كان في سن الـ29 حينذاك، لكنه كان يركض في كل مكان بالملعب، تجده في الحالة الدفاعية أول الذين يدافعون عن مرماه، كما هو الحال حينما يتحول فريقه للهجوم.
سوبر ماريو ظهرت قيمته للجميع في المركز الجديد أمام برشلونة تحديداً، مثلما ظهر دور إيتو الدفاعي أمام الفريق الكتالوني أيضاً، بعدما نفذ تعليمات الداهية البرتغالي للحد من خطورة الهجوم الأقوى في أوروبا في ذلك الوقت.
مانزو أمام برشلونة في مباراة الذهاب، كان أكثر من افتك كرات لصالح البيانكونيري، بعد ثنائي الدفاع وأليكس ساندرو الظهير الأيسر، بينما في مباراة الإياب، تفوق على كيليني وساندرو، فقط بونوتشي من تصدى للكرات أكثر من ماريو الكرواتي.
هدف مانزوكيتش في جنوى كان خير دليل على تطوره من ناحية اللعب كـ جناح، حيث قام بدور الظهير الأيسر والجناح في نفس الوقت.
في هذه الصور، يظهر مانزوكيتش وهو يقطع الكرة من لاعب جنوى في الجهة اليسرى ويفسد هجمة واعدة للفريق الخصم، ومن ثم فتح زاوية رؤية ليُمرر إلى ديبالا في وسط الملعب، ثم تحرك في مساحة وطلب الكرة بدون رقابة، ورغم أنه مرر الكرة واخرجها دفاع جنوى، لكنه في النهاية سجل الهدف ليتوج مجهودة الخرافي.