هاى كورة _ على الرغم من إن مانويل جوزيه المدير الفنى البرتغالى لم يدرب منذ 2012 إلا إن بعض الفرق كانت منذ الفينة والأخرى تحادثه فى إمكانية عودته لعالم التدريب مرة أخرى ولكن الرجل البالغ من العمر 71 عاما أعلنها صريحة بأنه قد قرر إسدال الستار على مسيرة عظيمة توجها بأن يكون أعظم مدرب فى تاريخ أفريقيا على مستوى الأندية.
جوزيه كلاعب حقق الدورى البرتغالى مع بنفيكا كما إنه درب العديد من الفرق أبرزها بنفيكا وسبورتينج لشبونة وبوافيستا ودرب إتحاد جده ومنتخب أنجولا ودرب فى إيران ولكن مافعله مع الأهلى المصرى يستحق مجلدات فقد إستطاع البرتغالى صناعة مجدا ربما سيكون من الصعب على غيره أن يفعله فى إفريقيا وربما آسيا .
جوزيه لم يكن مديرا فنيا يحقق ألقاب فقط للاهلى ولكنه دغدغ أحلام البسطاء منهم بتصريحاته القوية والملهمة التى باتت جزءا لايتجزأ من شخصية المشجع الأهلاوى الذى عاصر رجلا لم يدخر وقتا ولا محهودا وأفنى زهرة عمره من الفريق وصنع ألقاب وبطولات وكون أبطالا وأخرج شبابا وحقق ثروة مالية كبرى للاهلى عن طريق الفوز بالألقاب وبيع النجوم والتأهل لكئوس العالم للاندية الواحد تلو الآخر.
مانويل جوزيه قاد الاهلى على ثلاثة فترات وخلال فتراته الثلاثة قاد الاهلى فى 351 مباراة إنتصر فى 241 مباراة وتعادل فى 72 مباراة وخسر 38 مباراة فقط وسجل معه الاهلى 622 هدفا وسكن مرمى الأهلى معه وحقق 20 لقبا موزعه كالتالى (6 دورى مصر وكأسين مصر وأربعة كأس سوبر مصرى وأربعة دورى أبطال أفريقيا وأربعة سوبر إفريقى ) وقاد الاهلى للحصول على المركز الثالث فى كأس العالم للأندية 2006 كما إنه قاد الاهلى لعدم الخسارة فى 55 مباراة على التوالى عبر 17 شهرا ليصنع حدثا لم يتكرر فى تاريخ القارة السمراء.
الكثيرون يتهمون مانويل جوزيه بانه مدرب هجومى إعتمد فقط على قدرات النجوم ولكن هذا الحديث لاأساس له من الصحة فلاعبون مثل عصام الحضرى ووائل جمعة ومحمد براكات ومحمد أبو تريكة وجيلبيرتو وفلافيو وعماد النحاس وشادى محمد وعماد متعب كانوا نجوما جيدة المستوى ولكن هو من طورهم بشكل مبهر فنيا وخططيا وإستلمهم المدير الفنى حسن شحاته مع منتخب مصر ليساهموا جميعا فى فوز مصر بثلاثة بطولات أمم أفريقيا .
مانويل جوزيه صنع رقما لم ينجح أحد فى تاريخ الكرة الإفريقية فى صنعه حيث ساهم فى نجاح الاهلى فى الحفاظ على نظافة مرماه بنسبة نجاح 57% وهو رقم خارق للعادة حيث خرج الاهلى ب201 كلين شيت تحت قيادة جوزيه لنطلق على جوزيه سيميونى أفريقيا نسبة إلى دييجو سيميونى رائد مدرسة الكلين شيت حاليا فى أوروبا وقد قام جوزيه بتطبيقها مع الأهلى فى قارة أخرى وفى ظروف أخرى ليعتزل بعدها جوزيه تاركا ميراثا عظيما للاهلى الذى حقق 12 لقبا قاريا مع جوزيه من أصل 20 لقبا قاريا حققها فى تاريخه أى إن 60 % من ألقاب الأهلى الإفريقية جاءت فى زمن البرتغالى .
جوزيه تميز بشدة وتعلقت به قلوب عشاق الأهلى لانه كان حاسما فى المباريات الكبرى فلقد خاض ضد الزمالك 21 مباراة إنتصر فى 14 مباراة وخسر ثلاثة وتعادل فى أربعة وضد الإسماعيلى خاض 18 مباراة إنتصر عشر مباريات وخسر ثلاثة وتعادل خمسة مباريات .
الاخبار