هاي كورة – تعودنا على عدم توقف أجيال هولندا فدائماً هناك جيل يُسلم الراية لم يأتي بعده فمن يتذكر جيل كلاويفرت وبيركامب وديفيدز جاء معهم فان نيستلروي وفان برونكهورست وفان دار سار ثم ظهر جيل فان بيرسي وروبين وشنايدر ثم هونتيلار وابراهيم افيلاي وديباي … ثم توقف كل شئ فجأة !!
عندما تولى فان جال مسئولية المنتخب لكأس العالم 2014 كان يعلم تماماً نقاط قوة وضعف منتخبه فكان الإعتماد الأساسي على روبين وفان بيرسي وشنايدر ،فقام ببناء خطته على الجانب الدفاعي 3/5/2 حتي يلعب على الهجمات المرتدة ،فأنتهت الكرة الشاملة حينها .. وعندما تم سؤاله قال: الكرة الشاملة بدون لاعبين لن تجلب شئ ،حن الأن ثالث العالم.
أين ذهب كل ذلك بعد فان جال ؟؟ أراد هيدينك بناء جيل جديد من الشباب لكنه شعر بضغوطات كبيرة من جانب الإتحاد الهولندي الذي يبحث عن النتائج فقط فرحل وجاء داني بليند
بليند في سياسته قرر عدم إستدعاء فان بيرسي أو هونتيلار مُجدداً مُعللاً ذلك بأن الشباب قادرين على تحقيق النجاح الذي يأمله الجمهور الهولندي ،لكن حدث العكس تماماً ،اللاعبين الشباب معظم يتواجدون في أندية الوسط كما أن الأندية الهولندي تراجعت كثيراً .
من المفترض أن المنتخب البلغاري من المنتخبات متوسطة الصعوبة في أوروبا ونجح بالتعادل مع المنتخب الفرنسي في بلغاريا ،إذن على هولندا إتخاذ الحرص الكامل عن طريق آرمين :إما اللعب الدفاعي والإعتماد على المرتدات أو إلقاء كل أسلحة القوة لديك .. لكن بليند لم يفعل هذا أو ذاك ،لم يلعب ديباي ،وشنايدر على الدكة وروبين بمفرده مع لاعبين لا يعرفوا أساسيات قليلة من كرة القدم .
النتيجة أن روبين تحمل الأمر كاملاً .. وخسرت هولندا هذه أسباب بسيطة لتراجع الكرة الهولندية ،لا يوجد جيل لم يستفد أحد من فكرة فان جال .. دي بور يجب أن يتولى القيادة الآن ،لعله ينقذ الموقف