هاي كورة _ استطاع المدرب الفرنسي، زين الدين زيدان، المدير الفني لفريق ريال مدريد، أن يعيد الأمور لنصابها، في البيت الملكي، بعد مرحلة شك مر بها الفريق، في بداية هذا العام.
بعد أن توقفت سلسلة اللاهزيمة، في محطة إشبيلية، وخسر الفريق بعدما كان متقدم في النتيجة، بثنائية في 6 دقائق، ومن ثم الخروج من كأس ملك إسبانيا، بالهزيمة في المبارتين أمام سيلتا فيجو 4/3، دخل الفريق في فترة صعبة بالغيابات بسبب الإصابات.
في ظل غياب جاريث بيل منذ نوفمبر الماضي، دخل أيضاً مارسيلو ثم مودريتش، بالإضافة لكارفخال ضمن قائمة اللاعبين المصابين للفريق الملكي، مما جعل البعض يتوقع تعثر ريال مدريد، في ظل ضغط برشلونة وإشبيلية.
زيدان واصل باللاعبين المتاحين، وإستطاع أن يحقق جميع الإنتصارات في الليجا بعد مباراة إشبيلية، وحافظ على الصدارة، ووسع الفارق مع إشبيلية وبرشلونة، بعد تعادل الثنائي، كما إستطاع أن يجهز اللاعبين نفسياً وبدنياً وفنياً، لمباراة نابولي بدوري الأبطال.
وجدنا ريال مدريد في مواجهة نابولي، شئ مغاير لما توقعه البعض بسبب إجهاد البعض، وعودة البعض الأخر من الإصابة، لكن وجدنا كريستيانو رونالدو بحالة ممتازة، كذلك كريم بنزيما وبعض اللاعبين الأخرين على رأسهم كاسيميرو، في حالة بدنية رائعة.
رغم التأخر في النتيجة عاد ريال مدريد وفاز بثلاثية، ثلاثية وضعت قدم لأبطال أوروبا في دور الثمانية، قبل موقعة سان باولو مارس المقبل.
قرر زيدان أن يريح بعض اللاعبين، بعد مباراة نابولي، في مواجهة إسبانيول بالدوري، في ظل عودة جاريث بيل من جديد بعد غياب 3 شهور للإصابة.
بدون راموس ونافاس ومودريتش وبنزيما، إستطاع ريال مدريد أن يفوز بثنائية، وواصل رونالدو الظهور المميز بعد مباراة نابولي، في أدوار جديدة لكريستيانو، ظهر عليها خارج وداخل منطقة الجزاء.
زيدان لم يأخذ كثيراً من الوقت لكي يعيد الأمور إلى نصابها بعد هزيمة إشبيلية، إستفاق سريعاً وجعل الأمور أسهل على نفسه وعلى اللاعبين، وهو ما يؤكد ذكاء المدرب الفرنسي، الذي يستطيع أن يعمل تحت أي ظرف، ومهما كانت صعوبة الأمور، بتعامله السلس والبسيط مع اللاعبين، وكأنه زميلهم وليس مدربهم.