خمسة لاعبين أسقطوا بوكتينيو وتوتنهام أمام ليفربول

هاي كورة – تعرض نادي توتنهام إلى حظ عاثر للغاية خلال مواجهة ليفربول الآخيرة في الدوري والتي تعرض فيها للخسارة بنتيجة 2/0 أحرزهم النجم السنغالي العائد بخيبة أمل من بطولة أمم إفريقيا سيدو ماني ليعود ليفربول مُنافساً على البقاء في المربع الذهبي للدوري الإنجليزي .

كل المتابعين قبل المباراة كانوا يعتقدون أنها ستكون مباراة أصعب مما ظهرت عليه وذلك بسبب النتائج الجيدة للسبيرز حيثُ يحتل المركز الثاني خلف تشيلسي لكن الغيابات الموجودة في الفريق أثرت على الأداء الدفاعي ،أبرز الغيابات داني روز بالإضافة إلى فيرتونخين .

لكن في الحقيقة لم يكن الثنائي هما السبب فقط في الأداء السئ الذي ظهر عليه توتنهام فقد كان هناك خمسة لاعبين في أسوء ظهور لهم في اللقاء جعلوا المدرب الأرجنتيني بوكتينيو في حيرة من أمره للتعامل مع هذا الأمر وسط الضغوط الكبيرة في اللقاء على الأنفيلد .

كل هذه الأسباب جعلت السبيرز يخسرون اللقاء الذي لولا تألق الحارس الفرنسي هوجو لوريس لفاز ليفربول بالأبعة ،الريدز يملكون سجل جيد للغاية أمام الفرق الكبرى المنافسة على البريمرليج هذا الموسم حيثُ لم يخسر أي لقاء أمامهم فقد فاز في أربعة مباريات وتعادل في أربعة .

وفي هذا التقرير أستعرض معكم خمسة أسماء من توتنهام أسقطت بوكتينيو بالقاضية في الأنفيلد رود:

1- إيريك داير :

دائماً ما يكون المدافع الإنجليزي هو صمام الأمان الأول الذي يعتمد عليه الفريق كثيراً في المباريات ،فقد أهله أدائه خلال الموسم الماضي للمشاركة مع المنتخب الإنجليزي في بطولة أمم أوروبا في فرنسا ،ثم واصل أدائه الرائع خلال الموسم الحالي لذلك نجح توتنهام في الوصول للمركز الثاني على الكثير من الفرق الكبيرة بالدوري الإنجليزي .

لكن في مباراة ليفربول ظهر بشكل سئ للغاية حيثُ كان المتسبب في الهدف القتمب لسيدو ماني بسبب خطأ في التمرير لعل تأثره ذلك بسبب غياب المدافع فيرتونخين لكن كان يجب على اللاعب الإنجليزي قيادة الفريق بشكل أفضل رغم الغيابات

2- كيلي والكر :

صعد الثنائي داني روز وكيلي والكر إلى السماء الموسم الماضي كأفضل ظهيرين في الدوري الإنجليزي ثم إستكملا أدائهما الرائع في هذا الموسم .

لكن والكر لم يكن في مستواه الطبيعي في المباراة الآخيرة ،النجم الدولي الإنجليزي قدم مباراة كبيرة في الأخطاء سواء في التمريرات أو التغطية مع المدافعين من أجل منع الهجمات المرتدة التي يعتمد عليها فريق يورجن كلوب ،فقد قام 61% تمريرة صحيحة فقط في المباراة بالإضافة إلى إحدى التمريرات الخاطئة إلى هوجو لوريس كادت تتسبب في هدف .

وقد إعتمد الظهير الأيمن لتوتنهام على الكرات الطويلة في المباراة بدلاً من الزيادة الهجومية مع الفريق لذلك كانت معظم تمريراته الطولية غير مؤثرة إطلاقاً ،وقد تسبب في الكثير من الأخطاء التي أعطت السيطرة الكاملة لفريق ليفربول في الوسط الدفاعي للسبيرز .

3- بين ديفيز :

لم يستطع لاعب سوانزي السابق أن يعوض الفراغ الذي تركه داني روز أمام ليفربول ،ديفيز كان سئ للغاية في المباراة حيثُ كانت المتسبب في الهدف الأول لسيدو ماني بسبب خطأئه في التغطية مع اللاعب السنغالي .

ديفيز إستطاع التمرير في المباراة بنسبة 59% فقط بالإضافة إلى تحركاته الدفاعية كان بها الكثير من الأخطاء مما جعل ليفربول أكثر خطورة في الجهة اليسرى التي تعمد كلوب الضغط عليها كثيراً لإستغلال أخطائها طوال الشوط الأول .

للأسف لم يستطع ديفيز إطلاقاً أن يثبت نفسه كلاعب جيد على الأقل أو منافس لداني روز على مركزه لذلك سيكون من الصعب الإعتماد عليه في المباريات الكبيرة بعد ذلك .

4- ديلي آلي :

شتَُان الفارق بين آلي الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في شهر يناير واللاعب الذي كان متواجد أمام فريق ليفربول ،لم يستطع النجم الشاب أن يصنع أي دعم هجومي لصالح هاري كين طوال اللقاء رغم الضغط الموجود على لاعبي الوسط ديمبيلي وونيما إلا أنه لم يتحرك بشكل إيجابي لصناعة فرصة لصالحه .

فقد كانت كل تحركاته سلبية وتمريراته للخلف أو على جانبي الملعب فقط ،بالإضافة إلى عدم تنفيذ تعليمات المدرب بالضغط على لاعبي الريدز في منتصف ملعبهم .

آلي قام 59% تمريرات صحيحة معظمها كان في الوسط الدفاعي لفريقه بمعنى أنها لم تكن مؤثرة إطلاقاً لفريق السبيرز .

5- هاري كين :

عندما نتحدث عن ظهيري الفريق كانا سيئين وصانع ألعاب الفريق لم يقم بأي تمريرة مؤثرة فكيف نريد أن يظهر المُهاجم كبطل ينقذ الفريق ،هل كان أمامه فرصه لذلك ؟؟ من وجهة نظري: نعم ،لكنه لم يفعل ذلك .

هاري كين ليس مجرد مهاجم جيد بل هو أحد أفضل المهاجمين في الدوري الإنجليزي ثباتاً على مستواه مُنذ موسمين على الأقل لكنه في الأنفيلد لم يكن سوى مجرد شبح متواجد في المباراة .

بما أن تحركات آلي كانت دائماً للخلف فكانت تحركات هاري كين بعيده تماماً عن منطقة الجزاء خصوصاً في الحالة الهجومية للسبيرز لذلك لم يكن هناك أي خطورة على مينيوليه ،كثير من الأحيان يظهر كين كصانع ألعاب لفريقه خلال مباريات آخرى عندما يكون هناك تنظيم دفاعي لكنه في المباراة الآخيرة تحركاته كانت سلبية تماماً كما أظهرت بعض الإحصائيات .

توتنهام لم يكن يلعب بمهاجم خلال المباراة الآخيرة إطلاقاً فيكفي أن يعلم القارئ أن هاري كين لم يتواجد داخل منطقة جزاء ليفربول طوال الشوط الثاني بشكل مؤثر نهائياً .