هاي كورة – يمتلك الدوري الإنجليزي الكثير من عقليات المدربين المُختلفة حيثُ هناك تعددية كبيرة في طرق اللعب وإستراتيجيتها ،وحالياً في كرة القدم هناك عقليات مختلفة في تطبيق الضغط على الخصوم في طرق اللعب وهي التي يلجأ إليها معظم المدربين بعد تغيير الكثير من طرق اللعب في كرة القدم الحديثة .
عملية الضغط تكتيكاً في الملعب تعتمد على الضغط على حامل الكرة من الخصم سريعاً لإستغلال أخطائه في بداية هجمة جديدة وتعتبر هذه الحالة هي أمر جديد في كرة القدم الحديثة حيثُ كان قبل ذلك يعتمد الفريق على التأمين الدفاعي في الخلف كثيراً إنتظاراً للخصم .
يعتمد الكثير من المدربين على هذا التكتيك أبرزهم بيب جوارديولا حتى لا يجعل الخصم قادر على بناء أي هجمات تُهدد مرمى الفريق ،لكن لكل شئ إيجابياته وسلبياته فأبرز سلبيات الضغط هي كثرة المساحات الفارغة في الملعب لذلك يُمكن للخصم إستغلالها عن طريق التمرير الطولي أو العرضي بشكل صحيح .
يوجد في البريمرليج مُدربين أمثال يورجن كلوب وبيب جوارديولا بالإضافة إلى بوتيشنيو ثم كونتي وأخيراً جوزيه مورينيو فكل منهم لديه أفكاره الخاصة في تطبيق الضغط على المنافس .
في هذا التقرير سنستعرض مدارس هؤلاء المدربين والأندية الأكثر ضغطاً في البريمرليج :
المركز السادس “تشيلسي”
يعتمد المدرب الإيطالي كونتي على طريقة 3/4/3 وهي طريقة مُستحدثه في البريمرليج ،إعتماده الرئيسي فيها على لاعب الوسط “كانتي” الذي يعتمد دوره الأساسي على الضغط على المنافس في وسط ملعب “تشيلسي” الدفاعي ليبدأ بعد ذلك الهجمات المرتدة لجناحي الملعب إيدين هازارد وبيدرو .
لذلك نجد أن معظم إحصائيات قطع الكرات وعمليات الضغط تأتي من خلال تحركات لاعب واحد فقط وهو الفرنسي كانتي الذي يُمثل نقطة القوة الأولى في طريقة لعب المدرب الإيطالي ،الذي غاب عنه بعض النجوم خلال المباريات لكنه إستطاع المرور منها طالما أن لاعب ليستر سيتي السابق متواجد .
المباراة الوحيدة التي سقط بها تشيلسي كانت أمام توتنهام الذي يلعب بنفس أسلوب “الضغط” لكن بطرق مختلفة حيثُ إعتمد المدرب الأرجنتيني على الكثافة العديدية في وسط ملعب الخصم مما جعل فكرة الضغط لا قيمة لها لأن اللاعبين يخرجون منها من خلال التمريرات السريعة والتحرك لذلك خسر البلوز بنتيجة 2/0 .
أخيراً بعض الصحافة الإنجليزية وصفت بأن اللاعب “كانتي” هو كلمة السر في تطبيق فكرة الضغط لدى المدربين الإيطاليين فمع مدرب ليستر سيتي رانييري كان هو أحد أسباب الفوز بالدوري وحالياً يقود تشيلسي إلى التصدر بفضل إحصائياته الكبيرة للغاية في وسط الملعب .
المركز الخامس “توتنهام”
إحتاج المدرب الأرجنتيني بوتيشنيو إلى موسم واحد حتي يستطيع بناء فريق شاب قوي قادر على ضغط المنافسين بشكل أقوى فمنذ موسمين ونحن نرى أن السبيرز في تصاعد مستمر في أدائهم ومنافستهم حيثُ كانوا منافس لفريق ليستر سيتي خلال الموسم الماضي حتى الرمق الأخير من الموسم ،أما حالياً فهم في المركز الثاني خلف تشيلسي بفارق 9 نقاط .
تتميز أفكار بوتيشنيو أنه يُزيد من الكثافة العددية في وسط الملعب مما يجعل الخصم يعتمد على الكرات الطويلة لعدم وجود فرصة للتمرير تماماً وهذا ما يُعطي أفضلية كبيرة لدفاعات توتنهام في الكرات المشتركة .
من أهم الإيجابيات في فريق توتنهام هي الجماعية في الضغط والتحرك لذلك لا يحدث الكثير من الفارغات في الملعب وهي إحدى أفكار بوتشينيو للتغلب على سلبيات إستراتيجية الضغط .
المركز الرابع “مانشستر يونايتد”
من المعروف أن مورينيو من أكثر المدربين الدفاعيين في العالم فرغم بدايته الغير جيدة مع مانشستر في بداية الموسم إلا أن اللاعبين إستطاعوا بعد ذلك تنفيذ أفكاره بعد ذلك التي تعتمد بشكل رئيسي على تضييق المساحات في منتصف الملعب الدفاعي ثم الإعتماد على المرتدات .
وأسلوب الضغط هنا يتم تنفيذه عن طريق هريرا الذي يتمركز بشكل صحيح في وسط الملعب ثم يبدأ لاعبي الوسط في التحرك معه لضغط الخصوم وعدم ترك أي مساحات دفاعية .
وتُشير الإحصائيات الخاصة بقطع الكرات وإفسادها أن إستراتيجية جوارديولا مُلائمة لفريقه وأكثر فاعلية من طرق لعب تشيلسي أو توتنهام لعدة معايير آخرى على الرغم من تأخره في جدول الترتيب .
المركز الثالث ” آرسنال”
يحاول آرسين فينجر بناء نسق أكثر في أداء آرسنال خلال الموسم الحالي في ظل إكتمال التشكيلة الأساسية لذلك فقد نجح في معظم المباريات في تحقيق نسق مُحدد للفريق إما عن طريق محمد النني أو تشاكا .
معروف عن آرسنال دائماً أنه فريق هجومي لذلك يُمارس الضغط من خلال الهجوم على دفاعات الخصم من خلال جناحي الفريق والمهاجم .
أفكار المدرب آرسين فينجر دائماً ما تعتمد على الهجوم لذلك من الصعب تجد فريق يستطيع مُهاجمة آرسنال كثيراً بسبب أسلحته الهجومية .
المركز الثاني “مانشستر سيتي”
إستطاع جوارديولا في وقت قصير أن يحول طريقة لعب فريقه السيتي بل ويجعله ثاني أكثر الفرق في البريمرليج ضغطاً على الخصوم ،وهذا يُبين كثيراً حجم المجهود الذي يقوم به من خلال التدريبات .
لكن طريقة جوارديولا تجعل دفاعات السيتي دائماً في خطر من الهجمات المرتدة لأنه يلعب بالدفاع المتقدم من أجل إستغلال أخطاء الفرق الآخرى .
على الرغم من ذلك فقد تغير أداء السيتي للأفضل بينما يحاول جوارديولا تطوير طريقته أكثر بالإضافة إلى تطوير اللاعبين .
المركز الأول “ليفربول”
حقق يورجن كلوب طفرة كبيرة في طريقة لعب الريدز من خلال أنه أكثر الفرق ضغطاً على الخصوم في الدوري الإنجليزي ، فطريقة كلوب تعتمد دائماً على ضغط الخصم في منتصف الملعب واللعب على المرتدات مُستخدماً سرعات سيدو ماني .
ليفربول يواجه مشكلة بأنه لا يوجد بديل لهذه الإستراتيجية أو التكتيك داخل الملعب لذلك عندما يواجه فرق صغيرة يخسر دائماً لأنهم لا يُهاجمون كثيراً في المباريات .
الاخبار