• FaceBook
  • Twitter
  • rss

تابعنا على تويتر

رانييري …مسيرة إستحقت الخلود !

هاي كورة_نال إختيار كلاوديو رانييرى المدير الفنى لليستر سيتى الإنجليزى لجائزة أفضل مدرب في العالم 2016 رضا الكثيرين لأن مافعله مع ليستر سيتى والحصول على لقب البريمير ليج كان معجزة بأتم معنى الكلمة.

 

لنعود بعجلة التاريخ كثيرا عندما كان يدرب كلاوديو رانييرى تشيلسى فى بداية الألفية الجديدة وحينها أطلقت عليه الصحافة البريطانية tinker man او الرجل الغير بارع بسبب أخطائه التى أفقدت تشيلسى فرصة الفوز بالبريمير ليج إبان فترة رانييرى.

 

رانييرى بدأت رحلته التدريبية قبل ٣٠ عاما تقريبا مع أحد الفرق الصغيرة في بوزيولي إيطاليا ثم انتقل سريعا إلى كالياري لينجح في الصعود به للدوري الإيطالي الممتاز من الدرجة الثالثة ليرحل بعدها لفيورنتينا ليصعد بالفريق في أول موسم للدرجة الثانية ثم بعدها للدوري الإيطالي الممتاز وحقق الثنائية الكأس والسوبر وانتقل في الموسم الذي يليه ١٩٩٧ إلى النادي الإسباني (فالينسيا ليصنع فريقا فويا لخليفته من بعده هيكتور كوبر.

 

رانييرى بعدها رحل لأتلتيكو مدريد ليقدم اسوأ سجلاته بسبب ظروف أتلتيكو مدريد السيئة وقتها ليرحل عن النادى الذى هبط بعدها لدورى الدرجة الثانية فى ماسأة وبعدها درب تشيلسى لمدة أربعة مواسم ليصنع فريقا يأتى من بعده مورينهو ليصنع التاريخ مع الفريق اللندنى ليعود بعدها لفالنسيا فى تجربة غير مثمرة فقط حقق فيها السوبر الأوروبى وبعدها درب اليوفنتوس وروما وإنتر ميلانو وفى كل مرة كان قريبا من تحقيق الكالشيو ولكن يخسر اللقب ليرحل بعدها لنادي موناكو الفرنسي وصعد به للدوري الفرنسي الممتاز من الدرجة الثانية وحقق المركز الثاني بعد باريس سان جرمان ودرب بعدها منتخب اليونان في كأس العالم ٢٠١٤ ولم تكن تجربة ناجحة ليقرر بعدها تدريب ليستر سيتى وهنا نتوقف قليلا أمام الحدث الأهم فى مسيرة رانييرى.

 

قبل أن نعرج على رحلته مع ليستر يجب علينا أن نفكر بعمق فى مسيرة كلاوديو فالرجل الذى أعاد البريق لفيورنتينا فى منتصف التسعينيات وصنع فريقا قويا لفالنسيا الذى كان يعانى حينها وعندما درب تشيلسى كان حظه السيء إنه قابل أعظم أرسنال فى تاريخه وحتى مع اليوفنتوس أعاد اليوفنتوس الذى كان هابطا للحياة من جديد وجعله ينافس بقوة محليا وقاريا وحتى مع روما خسر الدورى بفارق نقطتين فقط أمام أقوى إنتر فى تاريخ اللعبة وهو إنتر مورينهو وكان الأقرب لخطف اللقب لولا براعة كاسانو وباتيزنى وقتها مع سامبدوريا حيث أسقطا روما فى الجولة قبل الأخيرة.

 

رانييرى تألقه  لم ينتهى حيث قاد موناكو للصعود من دورى الدرجة ال للدورى الممتاز وهو من أوقظه من الغفلة من جديد وأعاد له البريق فى فرنسا وصنع نجوما كبار مثل أوكمبوس وسيبروفيتش وكاراسكو وبالرغم من تلك الإنجازات التى لايحققها سوى مدرب بارع لكن الافة ظلت تلاحقة بلعنات عدم التتويج بدورى.

 

كلاوديو وافق على تدريب فريق نجا بمعجزة من مقصلة الهبوط وخلال فترة وجيزة صنع فريقا مثاليا فى كل الخطوط وتعاقد مع مجموعة غير معروفة  ليفاجيء العالم بأكثر الفرق رشاقة وقوة ومرونة هذا الموسم وتمر الأسابيع ويقدم الفريق الملقب بالثعالب عروضا رائعة ليحقق أول لقب دورى فى مسيرته الكروية وهو متفوق على توتينهام والسيتى واليونايتد وتشيلسى والأرسنال وليفربول بميزانية شراء فقط وصلت ل28 مليون جنيه إسترلينى.

 

رانييرى طوال مسيرته الكروية حقق المركز الثانى أربعة مرات فى الدوريات الأوروبية المختلفة وخاض طوال مسيرته الكروية كمدرب 992 مباراة إنتصر فى 457 مباراة وتعادل فى 7365 مباراة وخسر فى 262 مباراة ومع ليستر سيتى خاض 72 مباراة إنتصر فى 35 مباراة وتعادل فى21 مباراة وخسر 16 وحقق طوال مسيرته الكروية دورى الدرجة الثانية وكأس إيطاليا وكأس السوبر وكأس ملك أسبانيا وكأس السوبر الأوروبى ودورى الدرجة الثانية الفرنسية والدورى الإنجليزى الممتاز ويتوج مسييرته بجائزة المدرب الأفضل لأنه فعلا يستحق ذلك لانه مثال رائع على التفانى والصمود .

 




جميع الحقوق محفوظة لـ هاي كورة © 2024