هاي كورة _ كلما حقق زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، أي فوز، يخرج البعض ويقلل من قيمة المدرب الفرنسي، ويؤكدون أن الحظ هو العامل الأساسي في فوزه.
الرجل الذي فاز بثلاثة بطولات في أول تجربة تدريبية له، والنهائيات الثلاثة خاض فيهم وقت إضافي، وأمام مدربين مختلفين وأساليب لعب مختلفة، لكنه في النهاية كانت كلمته هي العليا، لا يزال البعض يصفه بالمحظوظ، أي محظوظ يحقق 3 بطولات في 11 شهر؟.
إذا نظرنا لمباراة الأمس أمام إشبيلية، الأولى للفريق الملكي في 2017، نجد أن زيزو دخل المباراة، بغياب 5 من عناصره الأساسية، ثلاثي الـ BBC، والثنائي لوكاس فاسكيز وسيرجيو راموس، بالإضافة لـ بيبي الذي أقترب من توديع سانتياجو بيرنابيو، بجانب الحارس كيلور نافاس.
على الجانب الأخر، إشبيلية لم يعاني من أي غياب، الفريق بالكامل كان حاضراً على أرضية ملعب سانتياجو بيرنابيو.
سامباولي بعد المباراة في تصريحاته، أكد أن زيدان تفوق عليه كلياً، من ناحية الضغط العالي، والسيطرة على المباراة وإغلاق المساحات في أمام لاعبيه، وأنه تفاجئ من فقدانه للكرة طوال الشوط الأول وعدم مبادلة ريال مدريد الخطورة، ورفض إلقاء اللوم على القرارات التحكيمية، مؤكداً أن فريقه لم يستحق الفوز.
ما فعله لاعبي ريال مدريد، بعيداً عن التكتيك والفنيات في الملعب، يوضح عمل زيدان الرائع، أن يدخل خاميس رودريجيز الذي قاب قوسين أو ادنى من الرحيل، ويقدم هذا الأداء الخرافي ويسجل هدف فهذا يؤكد أن المدرب الفرنسي بصمته واضحة.
أن يكون جميع اللاعبين بهذا الشف والرغبة الإنتصارية في المباراة، والقتال على جميع الكرات، يؤكد لك أن هناك شخص حفزهم جيداً قبل المباراة، وهو ما ظهر خلال 45 دقيقة، أن تنهي على المباراة في شوطها الأول وأمام مدرب بحجم الأرجنتيني خورخي سامباولي، وتجعله يخرج رافعاً الراية البيضاء، فهذا عمل عظيم.
يمكنك إنتقاد زيدان، يمكنك أن تقول بأن الحظ يلعب دوراً هاماً معه، وهذا شئ لابد منه مع جميع المدربين، يمكنك مهاجمته، لكن زيزو ما فعله خلال عام في كرة القدم كمدرب، شئ يستحق الثناء، وتطويره مع ريال مدريد يجعل الجميع يقف ويدقق النظر جيداً، حتى لا يغفل أدواره بتميمة الحظ.