قطار تشيلسي يتوقف أمام محطة توتنهام بوكتينو .. وكونتي جاء متأخراً للغاية !

هاي كورة _ توقف قطار تشيلسي بعد سلسلة إنتصارات للبلوز في المباريات الـ13 الماضية، بهزيمة من توتنهام بثنائية نظيفة على ملعب وايت هارت لين.

تفوق بوكتينو في المباراة بالكامل، بداية جيدة، وتسيير المباراة كما يجب، وتغييراته كانت في الوقت المناسب وأتت ثمارها، على عكس الإيطالي المتصدر أنتونيو كونتي، الذي أخفق في هذه المباراة وفشل في فك طلاسم دفاعات المدرب الأرجنتيني.

ذكاء بوكتينو

بدأ المدرب الأرجنتيني المباراة، ضاغطاً على دفاعات البلوز، أعتمد على ثلاثي في قلب الدفاع فيرتونخن وأرديرفيرلد ودير، وكثافة في وسط الملعب من بوجود الوحش وانياما، وموسى ديمبلي، الذي أعطى المرونة والحركة للفريق، وثنائي إيريكسيون وديلي آلي خلف مهاجم وحيد هاري كين.

لم يعطي فرصة للاعبي الوسط في التمرير، وكان الكيني وانياما مفسد لكل هجمات البلوز، مما جعل كانتي مختنق في وسط الملعب، ونيمانيا ماتيتش تحت ضغط طوال المباراة، بجانب أنه بدأ المباراة وأخذ الأسبقية وحاول على مرمى البلوز في أكثر من كرة، بينما لم يصل تشيلسي سوى في كرة إيدين هازارد من تمرير ماتيتش، ولكن لم يستغلها البلجيكي على ما يرام.

فكرة المهاجم الوهمي والتي تمثلت في الإنجليزي ديلي آلي، طبقها المدرب الأرجنتيني بطريقة ممتازة، بوجوده وسط مدافعي البلوز، في ظل تركيز أحد المدافعين مع هاري كين المهاجم الأساسي، والباقي مع الكرة، وهذا ما ظهر في الهدفين.

الذكاء عند بوكتينو ليس في فكرة وجود ديلي آلي داخل منطقة الجزاء فقط، وإنما في تمرير الكرة من الجبهة اليسرى، لإستغلال قصر قامة أزبيلكويتا وفيكتور موسيس، وعدم تمركزهم الصحيح في الكرات العرضية، والتمريرة الأولى والثانية، لم يلقى خلالهما كريستيان إيريكسين اي مضايقة من ماركوس ألونسو أو جاري كاهيل الذي يعد نقطة ضعف واضحة في دفاعات تشيلسي.

أخطاء كونتي

في مباريات مثل هذه، يحتاج كونتي بأن يبدأ سيسك فابريجاس أساسياً بدلاً من نيمانيا ماتيتش، لكن المدرب الإيطالي فضل اللاعب الصربي على سيسك، رغم تقديم الأخير مستوى مميز في المباراة الماضية أمام ستوك، كما فضل موسيس على ويليان الذي يمر بفترة ممتازة مؤخراً.

كونتي كان يقبل اللعب طوال الشوط الأول، من سوء حظه أن الهدف جاء في نهاية الشوط، فلولا هذا الهدف، ربما كان سيدخل أنتونيو الشوط الثاني بشكل مغاير ويبدأ هو من يفرض سيطرته، أو يسير المباراة بنمط معين، ويخرج بأقل الأضرار وعلى الأقل التعادل السلبي، لكن هدف آلي أربك الحسابات بالكامل.

دخل الشوط الثاني لاعبي البلوز، وظهروا بضغط هجومي وسرعة كبيرة، لكن دون خطورة على مرمى الحارس الفرنسي هوجو لوريس، ليأتي ديلي آلي بالهدف الثاني ويصعب المباراة أكثر على تشيلسي.

تغييرات كونتي كانت متأخره جداً، خروج ماركوس ألونسو كان في الدقيقة 65 ودخول ويليان بدلاً منه، في تغيير لم يحدث فارق كبير، وكان من الأفضل دخول فابريجاس وباتشواي معاً في ذلك الوقت، لكنه أدخلهم في الدقائق العشرة الأخيرة، ولم يستطع أياً منهم فعل أي شئ، في ظل إغلاق بوكتينو لجميع المساحات أمام لاعبي البلوز.