هاي كورة _ عنونت صحيفة “سبورت” الإسبانية، في عددها الصادر يوم 22 فبراير 2015 بالـ “النهاية”، على صورة لكريستيانو رونالدو بعد إضاعته لركلة جزاء في تعادل ريال مدريد الإيجابي مع ملجا وإبتعاد الفريق عن المنافسة.
وأثار العنوان الذي أطلقته الصحيفة المقربة من نادي برشلونة، جدلاً واسعاً من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، وبدأ الجميع يفكر هل إقتربت حقاً نهاية كريستيانو؟، اللاعب البرتغالي لم يعد حاسماً كما كان، رغم تسجيله ثنائية قبل هذه المباراة أمام روما في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، لكن ليس هذا رونالدو الذي يعرفه جمهور ريال مدريد.
بدأ الجدل من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، والسخرية من كريستيانو رونالدو، بين المشجعين وإنقسمت الأراء بين مؤيد ومعارض لعنوان الجريدة الإسبانية التي لم يكن غلاف عددها الصادر في صباح 22 فبراير، مجرد غلاف، أو العنوان كان مجرد عنوان فقط !
كعادته كريستيانو رونالدو، يتنفس على الإستفذاذ وصافرات الإستهجان والهتافات المناهضه له، هذا ما نعرفه عن كريستيانو، كلما كانت الضغوطات عليه أكثر، كلما تألق وكان حاضر، لذلك كان عليه أن يرد، والرد لم يكن متوقعاً أبداً !
8 مارس 2016، سجل رونالدو هدف وصنع أخر في ثنائية ريال مدريد أمام روما، ليقود فريقه للدور ربع النهائي، بعدما ساهم في نتيجة الذهاب والإياب، بتسجيله 3 أهداف وصناعته لهدف !
12 أبريل 2016، دخل ريال مدريد مباراته أمام فولفسبورج بإياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا بثنائية نظيفة، لذلك كان على رونالدو أن يكون في يومه لأن الجمهور ينتظر منه ذلك، ولم يخذل الدون جمهوره، وسجل هاتريك قاد به الفريق الملكي لنصف النهائي !
29 مايو 2016، بعدما غاب عن نصف النهائي للإصابة، حضر في النهائي كريستيانو أمام أتليتكو مدريد، وسجل ركلة الجزاء الحاسمة ليقود الفريق الملكي للفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا الحادية عشر، والثالثة للاعب البرتغالي، ويتوج هدافاً للبطولة برصيد 16 هدفاً.
10 يوليو 2016، بعدما سجل في دور المجموعات أمام المجر وقيادة فريقه للتأهل، وتسجيله ثنائية أمام ويلز في نصف النهائي، كان رونالدو على موعد مع التاريخ بعدما توج المنتخب البرتغالي ببطولة يورو 2016 لأول مرة في تاريخه، وحمل كريستيانو الكأس الغالية، رغم خروجه من المباراة النهائية مصاباً في الشوط الأول.
كريستيانو في هذه البطولة، أصبح هو أكثر لاعبي البرتغال مشاركة في اليورو، كما تساوى مع بلاتيني في عدد الأهداف وتقاسم معه لقب هداف البطولة التاريخي بـ 9 أهداف.
26 أغسطس 2016، كريستيانو يتوج بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، متفوقاً على جاريث بيل وأنتوان جريزمان، وهي المرة الثانية له بعدما حصل عليها في 2014.
7 نوفمبر 2016، كريستيانو يجدد عقده حتى 2021، مقابل 25 مليون يورو سنوياً، وهو في عمر 31 عاماً، ليكون أغلى لاعب في تاريخ كرة القدم من حيث الدخل السنوي، في هذا العمر !
في نفس اليوم، توج كريستيانو بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإسباني لموسم 2015/2016، وحصل على جائزة دي ستيفانو المقدمة من صحيفة “ماركا”.
11 نوفمبر 2016، حقق رونالدو جائزة “Goal50” كأفضل لاعب في العالم لعام 2016، متفوقاً على 49 لاعباً أخرين، ضمتهم قائمة المرشحين للجائزة.
19 نوفمبر 2016، كريستيانو رونالدو يسجل هاتريك في ديربي مدريد، ويصبح الهداف التاريخي للديربي برصيد 18 هدفاً، متفوقاً على دي ستيفانو صاحب الـ17 هدفاً.
11 ديسمبر 2016، كريستيانو رونالدو يتوج بجائزة الكرة الذهبية المقدمة من صحيفة “فرانس فوتبول” الفرنسية، كأفضل لاعب في العالم، للمرة الرابعة له تاريخياً، متفوقاً على ليونيل ميسي وأنتوان جريزمان، أصحاب المراكز الثاني والثالث على الترتيب.
17 ديسمبر 2016، كريستيانو رونالدو يقود ريال مدريد للتويج بكأس العالم للأندية، الثالث له عموماً، والثاني مع ريال مدريد، ويسجل هاتريك في المباراة النهائية، كأول لاعب يفعل ذلك في تاريخ البطولة، ويحرز لقب أفضل لاعب في المونديال، وهداف البطولة برصيد 4 أهداف.
بكل تأكيد 2016 هو العام الأفضل تاريخياً لكريستيانو من حيث الألقاب الفردية والجماعية، تفوق على الجميع ولم يخسر أي إستفتاء، ساهم في فوز منتخب بلاده وناديه بأغلى البطولات.
بعدما كان يوصف بالمُنتهي في بداية العام، صعد رونالدو على منصات التتويج أكثر ما صعد غيره من اللاعبين هذا العام، إستطاع أن يكون ملكاً متوجاً بالذهب في جميع المحافل، لم يرد خارج الملعب على صحيفة “سبورت”، لكن إستخدم سلاحه الوحيد للرد على منتقديه دائماً .. الملعب، الملعب فقط هو سلاح رونالدو الذي لا يخذله أبداً.