هاي كورة _ يواجه الإيطالي الشاب دانيلي روجاني مدافع يوفنتوس صعوبة كبيرة في حجز مكاناً أساسياً في تشكيل الفريق الإيطالي بوجود 4 مدافعين كبار في مركزه، بالإضافة لسوء حظ اللاعب في الإصابات المتكررة.
روجاني اللاعب الأنيق، الذي بالرغم من صغر سنه، يعد من أهم لاعبي إيطاليا مستقبلاً على المستوى الدفاعي، بعدما قدم أداء رائع خلال الموسمين المضيين، الذي لعبهم خلالهم مع إمبولي في الدوري الإيطالي للدرجة الأولى والموسم الماضي بعدما عاد ليوفي وشارك مع الفريق في 21 مباراة.
يمتاز روجاني بالهدوء والنضج الذان يجعلان اللاعب، ضمن مدافعي الصفوة في إيطاليا بالنظر لعمره الذي لم يتجاوز 22، حيث خاض 102 مباراة في الدوري الإيطالي مع يوفنتوس وإمبولي ولم يتحصل سوى على كارت أصفر واحد فقط.
روجاني سيواجه صعوبة هذا الموسم في وجود الثلاثي الحديدي كيليني وبونوتشي وبارزلي، والوافد الجديد مهدي بن عطية المغربي، فكلاً منهم يملك الخبرة الكبيرة لقيادة دفاع يوفنتوس، بالإضافة لإصابات الشاب الإيطالي المتكررة، والتي تبعده في الوقت الذي يحتاجه يوفنتوس خلاله، لتعويض غياب أحد المدافعين.
موقف روجاني مشابه نوعاً ما لموقف مدافع ميلان التاريخي فرانكو باريزي مع منتخب إيطاليا،فلم يستطع فرانكو أن يلعب أساسياً مع منتخب إيطاليا في بداية الثمانينات لوجود الثنائي المرعب كلاوديو جينتيلي وجيناتو تشيريا في مركزه وهو “قلب الدفاع”، وهو الأمر الذي أجل مشاركة باريزي مع منتخب إيطاليا أساسياً، حيث كان باريزي في بداية الثمانينات لم يبلغ عامه الـ20 بعد.
وكان شيريا صاحب الـ27 عاماً ورفيقه جينتيلي صاحب الـ26 عاماً، الثنائي الأساسي في دفاع لاسكوادرا زورا، ومعهم أنتونيو كابريني وجوسيبي باريزي شقيق فرانكو الأكبر، ولم يستطع باريزي الصغير أن يلعب أي مباراة في وجود هؤلاء العمالقة خلال يورو 80 أو كأس العالم 82.
وفي مونديال 86 لم ينضم باريزي لقائمة المنتخب الإيطالي من الأساس بأمر من المدرب فيتشنزو بيرزوت، ولكن مع إعتزال شيريا بعد ذلك المونديال والخروج أمام فرنسا من الدور الثاني، سُنحت الفرصة لباريزي الذي أصبح بعد ذلك هو قائد دفاع منتخب إيطاليا خلال يورو 82 وكأس العالم 90 بجانب باولو مالديني صاحب الـ20 عاماً في ذلك الوقت، ليكونا ثنائي قد يكون الأفضل في تاريخ ميلان دفاعياً، وفي كرة القدم الإيطالية بشكل عام.
الأمر ذاته يتكرر مع روجاني الذي لم يستطع حجز مكاناً أساسياً في يوفنتوس أو منتخب إيطاليا بسبب تواجد الثلاثي القوي، فبالرغم من إمكانياته الممتازة فهو من الصعب أن يلعب أساسياً على أي لاعب منهم، وربما تكون مشاركته مناسبة الموسم المقبل، في ظل تراجع مستوى أندريا بارزلي في الوقت الحالي، وإقترابه من الإعتزال بعدما أصبح عمره 35 عاماً.