هاي كورة _ بعد خسارته في الديربي بثلاثية نظيفة، أعاد أنتونيو كونتي المدير الفني لفريق تشيلسي الإنجليزي، ترتيب أوراقه من جديد قبل أن يفوز في مبارتي هال سيتي وليستر سيتي.
كونتي بعد بداية مثالية، وتحقيق العلامة الكاملة، 9 نقاط في بدايته بالدوري الإنجليزي الممتاز، والفوز في أول 3 مباريات قبل التوقف الدولي في سبتمبر الماضي، عاد كونتي مع البلوز بعد التوقف، وتعادل مع سوانزي، ثم مُني بهزيمتين أمام ليفربول وآرسنال توالياً.
حتى مباراة سوانزي، لم يكن البلوز بالسوء الذي ظهر عليه الفريق في مبارتي ليفربول وآرسنال، حتى في مباراة سوانزي، لم يخلق الفريق الويلزي أي فرصة للتسجيل على مرمى تشيلسي، وإنما أخطاء كورتوا وكاهيل، هي من أهدت للبجاع، نقطة التعادل بهدفين بهم الكثير من السذاجة من جانب المدافع الإنجليزي والحارس البلجيكي.
بتشكيلته المعتادة، بدأ كونتي مباراة سوانزي بجون تييري وكاهيل في الدفاع، وعلى الأطراف إيفانوفيتش وأزبيلكويتا، لكن تعرض تيري للإصابة في المباراة، وأكملها للنهاية، قبل أن يتأكد بعدها غياب اللاعب لمدة لا تقل عن شهر ونصف عن الملاعب، وهُنا كانت بداية الخطر على البلوز.
ناقوس الخطر بدأ يدق في مباراة ليفربول، التي جائت بعد مباراة سوانزي بخمسة أيام، وسقط تشيلسي لأول مرة على ملعبه هذا الموسم، بعد ثنائية للريدز في مرمى الحارس تيبو كورتوا، أقحم كونتي، دافيد لويز ليرافق كاهيل في قلب الدفاع، الأمر الذي جعل دفاعات البلوز بها العديد من الأخطاء.
دافيد لويز الذي يعاني دائماً حينما يلعب أمامه مهاجم سريع، وجاري كاهيل الذي يتراجع مستواه في الموسمين الماضيين، لتظهر هُنا قيمة جون تيري التي إفتقدها دفاع البلوز، وإدارة كونتي للمباراة التي تعتبر الأسوء له مع البلوز، حتى أنه قام بالتغيرات الثلاثة وفي الدقيقة 84، قبل النهاية بـ 6 دقائق.
جائت مباراة آرسنال، بهزيمة ساحقة للبلوز بثلاثية نظيفة، هزيمة كانت كالماء المثلج الذي سقط على رأس كونتي، ليؤكد له بأن تلك الأسماء وهذه الطريقة، لا تجدي نفعاً، فما كان على كونتي إلا ليعود لطريقته الإيطالية، والتي فاز بها مع يوفنتوس بالدوري الإيطالي 3 مواسم متتالية، وحقق بها إنجازات مع منتخب إيطاليا، وهي اللعب بثلاثي دفاعي.
قام كونتي بإستبعاد برانيسلاف إيفانوفيتش من التشكيل الأساسي، والدفع بالثلاثي أزبيلكوتا ولويز وكاهيل في قلب الدفاع، وأحياناً يميل أزبي ويتحول إلى ظهير أيمن ويعود ماتيتش من وسط الملعب للعب كـ ليبرو مع لويز وكاهيل، بالإضافة للدفع بماركوس ألونسو على الجانب الأيسر، وفيكتور موسيس أساسياً في الجانب الأيمن.
تعديلات كونتي، أتت ثمارها، وفاز البلوز بثنائية نظيفة، مع أداء دفاعي جيد، بغض النظر عن مستوى هجوم فريق هال سيتي، قبل أن يقوم أنتونيو بخوض مباراة ليستر الأخيرة بنفس الطريق ونفس التشكيل، ويفوز بثلاثية نظيفة.
قد تكون خسارة آرسنال، هي السبب في عودة كونتي للعب بثلاثي دفاعي، لحين إشعار أخر وعودة كورت زوما وجون تيري للفريق، وتدعيم الفريق بصفقات قوية في سوق الإنتقالات الشتوية والصيفية، وحينها سوف يقوم الداهية الإيطالي، بتطبيق فلسفته على الفريق الإنجليزي، الذي يبدو وأن علاقة مشجعينه وكذلك رئيس النادي مع المدرب، لا يعكر صفوها شئ، وكلام وسائل الإعلام عن رحيل كونتي، سيكون بعيداً كل البعد عن تفكير المالك الروسي، رومان أبراموفيتش.