بعد بداية ممتازة، بتحقيق الفوز في أول ثلاث مباريات، سقط تشيلسي في مبارتين متتاليتين، في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد الخسارة أمام ليفربول وآرسنال.
أنتونيو كونتي مدرب الفريق اللندني، يتميز دائماً بصلابة دفاعه، مع يوفنتوس وإيطاليا سابقاً، كان يقدم مباريات دفاعية على مستوى مميز.
ولكن خلال 7 مباريات خاضهم مع البلوز، سكنت شباكه 11 هدف، ولم يحافظ على نظافة شباكه، سوى في مباراة واحدة أمام بيرنلي.
عزز تشيلسي دفاعه، بعودة البرازيلي، دافيد لويز، قادماً من باريس سان جيرمان، بعدما كان قد رحل في 2014 مقابل 50 مليون يورو.
فيما يلي، نوضح لكم 4 أسباب، كانت وراء سقوط تشيلسي بعد البداية الجيدة.
1- غياب جون تيري
تيري تعرض للإصابة في مباراة سوانزي سيتي، والتي تعادل فيها البلوز أمام الفريق الويلزي، بثنائية لمثلها، في المباراة التي لم يخلق فيها سوانزي أي فرصة على مرمى الحارس كورتوا.
حيث سجل الهدف الأول من ركلة جزاء، والثاني من خطأ فردي من جاري كاهيل، مما يعني بأن البلوز كان يحكم سيطرته طوال المباراة، لولا الأخطاء الفردية.
غياب تيري ليس مجرد غياب لاعب عن الفريق، إمكانيات تيري لا تعوض بكل تأكيد، لكن صفات القائد التي يتمتع بها وشخصيته التي يستمد منها لاعبي الدفاع قوتهم، كانت من العوامل المهمة في بداية كونتي.
لهذا السبب، طلب كونتي من إدارة تشيلسي، تجديد عقد جون تيري، بعدما كان الإنجليزي يقضي أخر مواسمه في ستامفورد بريدج.
2- سزاجة المدافعين
منذ الموسم الماضي، والثنائي، جاري كاهيل والصربي، برانيسلاف إيفانوفيتش، من نقاط ضعف البلوز، مع مورينيو وحتى بعد تولي هيدينك المهمة المؤقتة.
أخطاء كاهيل تحديداً، لا يفعلها لاعب في المراحل السنية الأدنى، نفس الأخطاء وبنفس الطريقة، في كل مباراة يكلف تشيلسي أهداف، أمام سوانزي وليستر وأخيراً آرسنال، ثلاثة مباريات متتالية يرتكب نفس الخطأ.
أما برانيسلاف إيفانوفيتش، فأصبح غير قادر على الركض للهجوم، ولا إغلاق المساحات في الخلف، أصبح نقطة ضعف لأي ظهير أيسر يواجه تشيلسي.
في حالة خروج إيفانوفيتش بالكرة، وإرتدت على البلوز هجمة مرتدة، لا يستطيع إيفانوفيتش أن يساعد زملائه، بسبب البطء الذي يعاني منه اللاعب، مع تقدمه في العمر.
3- عدم إدراك كونتي
قبل نهاية الميركاتو، حاول تشيلسي في ضم كوليبالي مدافع نابولي، ودي فري مدافع لاتسيو، وستونز مدافع إيفرتون، الذي إنتقل إلى مانشستر سيتي، لكنه فشل في إقناع أنديتهم، ليضطر إلى التعاقد مع دافيد لويز.
لويز رحل عن تشيلسي إلى باريس مقابل 50 مليون يورو، في صفقة كان المستفيد منها هو البلوز، والجميع مدح مورينيو بعد هذه الصفقة، وأن يقوم ببيع اللاعب بهذا المبلغ، وعلى أرض الملعب، أكد مورينيو أنه على صواب، بعدما فاز ببطولة الدوري وكأس الرابطة، وحقق أعلى نسبة نظافة شباك حينها.
كونتي لم يدرك أن الدوري الإنجليزي الهمة فيه ستكون أصعب من إيطاليا، تدعيم الفريق بلويز ليس الحل، فهو لا يختلف كإمكانيات دفاعيه، عن رفقائه في نفس المركز.
كان لابد على أنتونيو، ان يقاتل من أجل التوقيع مع مدافع قوي في الصيف، كوليبالي الذي كان الخيار الأمثل، يعاب على تشيلسي عدم حسم الصفقة سريعاُ.
4- جدول المسابقة
تشيلسي في أول 6 مباريات، واجه أندية قوية جداً، ربما لم يعتاد كونتي على هذا الضغط من المباريات في إيطاليا، حيث واجه ويست هام في البداية، ثم واتفورد، وبعد بيرنلي، واجه سوانزي وليفربول، وليستر، وأخيراً آرسنال.
أن يواجه الثلاثي ليفربول، وليستر وآرسنال في أخر ثلاثة مباريات، بغض النظر عن النتائج، فهذا يتطلب جهد بدني كبير، وصفاء ذهني أيضاً، وهو ما لم يكن حاضراً في فريق أنتونيو.