هاي كورة_ حالة من الفرح الشديد إنتابت مواقع التواصل الإجتماعى المصرية عبر الإعلان عن تدشين قناتين رياضيتين مصريتين وهما DMC وON SPORT تزامنا مع بدء الدورى المصرى هذا الموسم وإزدادت التطلعات برؤية إعلام رياضى مصرى مختلف فقد الريادة منذ فترة طويلة للغاية أمام القنوات الرياضية العربية خصوصا قنوات البين سبورت التى أصبحت تنافس القنوات الرياضية العالمية الكبرى.
توقع الكثيرون مع ظهور تسريبات بخروج القنوات للنور بأن يعود معظم الطيور المصرية المهاجرة التى تعمل فى مجال الإعلام الرياضى العربى والمتألقة فى الخارج للعمل فى تلك القنوات الجديدة كى تنقل خبراتها وماتعلمته طوال الفترات السابقة هناك فى كل المجالات، بداية من مجالات التقديم والتعليق والتحليل والمخرجين والمصورين والمنتجين القائمين على وضع الدراسات لكبريات القنوات العربية ولك ان تتخيل أن الكثير من الدوريات الأوروبية الكبرى التى تظهر للنور عبر قنوات البين سبورت وغيرها من القنوات العربية معظم من يضع السياسات لها مصريين وهذا يؤكد أن مصر مليئة بالمواهب القادرة على صنع طفرة حقيقية فى مجال الإعلام الرياضى.
تفاجئنا أن البعض القليل للغاية عاد لمصر ولكن بصورة مؤقتة ومساندة وليس بصورة دائمة لإرتباطهم بالعمل أيضا فى القنوات العربية حيث الرواتب الأكبر والدوريات الأشهر وقد يكون شعورهم أيضا بأنه لايزال هناك الكثير من الوقت لتنضج كى تنافس القنوات العربية .
بداية القنوات الجديدة لم تكن سلبية ولكن لم تكن فى مستوى التطلعات أيضا فمعظم الشباب يتابع حاليا الدوريات الأوروبية والاحداث الكبرى وإعتاد على رؤية النظام والحداثة فى الصورة وعدم الإسفاف والنقاشات الجادة فى مجالات الكرة فقط وهذا مالانراه فى القنوات المصرية الرياضية إلا ماندر وكان يتوقع أن تكون البداية أقوى من التى رأيناها مع الإعتراف بان جودة الصورة أفضل من السابق خصوصا فى قنوات ON SPORT ولكن كان من الأجدر أن تبدأ القنوات أقوى من الموجودة حاليا بجلب أفضل المواهب المصرية فى الخارج فى كل المجالات.
العديد من النجوم المصرية متألقة فى الخارج بصورة كبيرة ويحتاج الإعلام المصرى عودتهم على سبيل المثال لا الحصر المعلق صاحب المعلومات الكبيره والصوت الجميل علي محمد علي والتحليل الفنى المتميز جدا المخلوط بالمعلومات من هيثم فاروق وايضا قراءه المباريات فنيا بشكل رائع من أحمد حسام ميدو بجوار نجوم مثل أبو تريكة ووائل جمعه الذين يتطورا شيئا فشيئا فى مجال التحليل وحتى فى مجال التقديم هناك مثلا المذيع المصرى الوحيد فى قنوات البين سبورت احمدفؤاد الذى تطور للغاية واصبح يدير الاستوديو التحليلي بطريقه رائعه ونال فرص أكبر فى تقديم البرامج الحوارية مثل المساء الرياضى وملاعب الكرة بالاضافه لدراسته مجال التدريب مما جعله يتحدث في ادق فنيات الكرة بسلاسة وهو مجال نعانى منه فى مصر خصوصا في القنوات الجديده التى تقدم المباريات بنفس الاسلوب القديم .
وبالطبع هناك عشرات المعدين والمنتجين والمخرجين فى الخارج كانوا قادرين على نقل خبراتهم من تلك القنوات للقنوات الرياضية المصرية وكان هذا سيثرى الحياة الرياضية المصرية التى تحتاج بالفعل تغيير جذرى وشامل كى تخرج منتج رياضى مصرى قادر على منافسة الخارج كما سيكون له دورا فى تغيير فكر العديد من المتابعين الذين ملوا وسئموا من الطرق القديمة ومتعطشين لوجوه إعلامية إعتادت على تقديم الجيد والمميز فى مجالات الرياضة وكرة القدم.
والسؤال الذى يطرح نفسه حاليا مع كل تلك الأسماء التى سردناها ومادام الحديث عن التطور ومع هذا الإنفاق الكبير فى القنوات الحديثة لماذا لايأتى هؤلاء القادرين بالفعل علي الإنتقال بالاعلام الرياضي المصرى الى مرحله العالميه وحتى أن هناك العديد من المواهب المصرية المميزة داخل مصر لم تتح لها الظهور فى تلك القنوات بصورة تجعلها قادرة على تقديم الأفضل ولكن إذا إستمرت القنوات بنفس الاسلوب قد نرى تطور فى الشكل فقط ولكن لن نرى نهضة حقيقية ولن نرى إعلام نحلم به لأن معظم المتواجدين فى الساحة الإعلامية فى مصر لديهم موهبة مقبولة وجيدة لدى الكثيرين منهم ولكنهم لم يعملوا فى قنوات كبرى خارجيا وهذا لم يتح لهم التعلم ومعرفة أحدث الوسائل التى ترتقى بالإعلام الرياضى فى مصر … فهل سيحدث جديد فى الفترة المقبلة ؟