هاى كورة_ حالة من الفوضى العارمة تجتاح النادى الأهلى المصرى ببعد خسارة الفريق كأس مصر وتراجع نتائج الفريق إفريقيا مع إقترابه من الخروج من دورى أبطال أفريقيا وآخرها إشتباك اللاعبين مع الجماهير بعد واقعة إصطدام حافلة الفريق بحافلة كانت تضم العديد من الركاب أثناء عودة الفريق من السويس بعد التعادل ضد زيسكو الزامبى بهدفين مقابل هدفين فى ملعب السويس.
مايحدث هو بسبب جهل وعدم وعى وإدراك لمتعة كرة القدم وبسبب صفحات مواقع التواصل الإجتماعى التى تتحدث دون وعى وإدراك والتى أوصلت لجماهير الأهلى إن الأهلى خارق سوبر مان يستطيع أن ينتصر ويحصد كل الألقاب ولا يستطيع أحد فى العالم إيقافه وهذا ليس وارد فى كرة القدم فجميع فرق العالم تخسر لايوجد منتصر للنهاية مع الإعتراف بوجود أخطاء إدارية وفنية كبرى داخل الأهلى ولكن الفريق منذ شهر حقق لقب الدورى المصرى وسط إشادة بالفريق وبالتالى حتى إذا خسر لقب أو إثنين لاتكون المعاملة هكذا فهذا لايحدث سوى فى الوطن العربى ولكن إذن تصبح شعارات البقاء مع النادى على الخير والشر مجرد شعارات ليس أكثر تذوب مع أول خسارة .
الأهلى الذى حقق عشرين لقبا قاريا طوال تاريخه و82 لقبا محليا موزعة بين الدورى والكأس وكأس السوبر المحلى لن يضره أى يخسر لقب أو إثنين ولن يزداد تالقا بالفوز بلقب أو إثنين ولكن ماسيضره كثيرا عدم وعى جماهيره بنظرية المكسب والخسارة وسيضره أن يصبح منبوذا من إدارات الملاعب التى تحتضن مباراته والتى باتت تكره أن يلعب الأهلى به لأن بعضا من جماهيره تقوم بأفعال غير مقبولة فى عالم كرة القدم .
ونترك الحاضر ونستعين بلغة الأرشيف والتاريخ لندرك أن كرة القدم لاتعترف بالثوابت خصوصا عندما يتعلق الأمر بفريق كبير له تاريخ فأغلب الفرق الكبرى مرت بفترات فراغ دون تحقيق بطولات ومهما طالت أو قصرت فإن الفريق الكبير الذى يمتلك تاريخ وقاعدة جماهيرية كبيرة سيستطيع العودة فى وقت ما بمساندة جماهيره وبمسانده تاريخه الذى جعله من صفوة أندية كرة القدم العالمية.
وبالعودة للتاريخ سنجد أن فترات الغياب طالت كبار أندية العالم عربيا وأوروبيا فعلى النطاق العربى سنجد أن إتحاد جده السعودى ظل 15 عاما دون تحقيق أى لقب وأهلى جدة ظل 13 عاما دون لقب والهلال السعودى ظل أيضا 13 عاما دون ألقاب بينما كانت أطول فترة للرجاء المغربى كانت 25 عاما دون تحقيق أى لقب من 1949 حتى 1974 وظل الوداد المغربى 11 عاما دون أى لقب من 1937 حتى 1948.
الأهلى نفسه ظل تسعة أعوام كاملة من 1966 حتى 1975 دون الفوز بأى لقب بينما أطول فترة للزمالك دون الفوز بأى لقب هى عشرة أعوام كاملة من 1922 حتى 1932.
لعنة عدم الفوز بالبطولات أصابت بوكا جونيورز الأرجنتينى لمدة ثمانية أعوام من 1981 حتى 1989 بينما خصمه اللدود ريفر بلات ظل 18 عاما دون أى لقب من 1957 حتى 1975.
وننتقل لأوروبا فالميلان الإيطالى ظل 43 عاما دون تحقيق أى لقب من 1907 حتى 1950 بينما اليوفنتوس ظل عشرين عاما دون أى لقب من 1905 حتى 1925 بينما الوضع كان سيئا فى روما من 1942 حتى 1961 دون أى لقب.
ريال مدريد نادى القرن فى أوروبا ظل من 1936 حتى 1946 دون تحقيق أى لقب بينما ظل برشلونة لمدة 13 عاما دون تحقيق أى لقب من 1929 حتى 1942 وظل أيضا من1999 حتى 2005 دون أى لقب وظل فالنسيا الأسبانى 18 عاما دون أى بطولة منذ 1980 حتى 1998.
حتى عمالقة إنجلترا أصابتهم اللعنة فاليونايتد ظل دون أى لقب طوال 37 عاما من 1911 حتى 1948 وظل تشيلسى اللندنى 26 عاما دون أى بطولة من 1971 حتى 1997 بينما الريدز ليفربول ظلوا 24 عاما من 1923 حتى 1947 بلا أى لقب وحتى أن الفريق منذ 1990 وحتى الىن لم يحصد لقب البريمير ليج مطلقا وظل الأرسنال 17 عاما دون بطولات من 1953 حتى 1970.
بايرن ميونيخ عملاق الكرة الألمانية ظل ربع قرن دون أى لقب من 1932 حتى 1957 بينما عاش أياكس أمستردام عشرة مواسم كبيسة دون الظفر بالبطولات من 1947 حتى 1957 فهل تتعلم جماهير مواقع التواصل الإجتماعى وتقبل بقواعد اللعبة ؟